ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجارات التى وقعت منذ اكثر من عشرة أيام بمستودع المواد الكيماوية فى ميناء تيانجين بشمال الصين إلى 123 قتيلا من بينهم 70 من رجال الاطفاء و سبعة من الشرطة, عقب انتشال جثث ضحايا جدد , حسبما أعلنت السلطات الصينية اليوم الأحد 23 أغسطس . وكان قد أصيب اكثر من 700 شخص من جراء الانفجارات ووصفت حالة نحو 70 منهم وقتها بالخطيرة. وقالت السلطات خلال مؤتمر صحفى ان جميع جثث الضحايا قد تم التعرف عليها وانه يوجد حتى الان 50 شخصا مفقودا منهم 34 من رجال الاطفاء واربعة من الشرطة. وكشف نائب عمدة تيانجين الاسبوع الماضى ان المستودع كان يحتوى على 40 نوعا مختلفا من المواد الكيميائية من ضمنها مئات الاطنان من مادة سيانيد الصوديوم الشديدة السمية، مشيرا الى أنه لهذا فإن اعمال إزالة جميع المواد وتطهير الموقع تماما تعتبر عملية معقدة تحتاج لبعض الوقت. وفى محاولة لتهدئة المخاوف بين المواطنين أكد نائب العمدة ان هناك استعدادات للتعامل مع جميع حالات الطوارى بالموقع وطمأن الجميع ان كل مرافق الصرف الصحى وشبكات المياه خالية من التلوث حيث ان المياه الملوثة بقلب مكان الانفجارات قد تم عزلها بعيدا عن الشبكات لمنع تسربها لخارج المنطقة الملوثة والتى اظهرت الفحوصات أن نسب التلوث بها تزيد أكثر 356 مرة عن المعدلات العادية. وقد اكدت السلطات البيئية اكثر من مرة ان نسب التلوث خارج منطقة الكارثة لم تتجاوز المعدلات الطبيعية وقد قام الخبراء المتخصصون بوضع اقفاص بها بعض الحيوانات الصغيرة مثل الحمام والأرانب والدجاج في المكان ليروا مدى تأثرهم بالتلوث.