دهست سيارة يقودها مستوطن صهيونى سيدة فلسطينية وطفلتيها، بالقرب من بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، وذلك بعد استشهاد فتى فلسطيني مساء الخميس الماضى حين أطلق مستوطنون النار عليه فأردوه قتيلاً بالقرب من رام الله. ونقلت وكالة "معًا" الفلسطينية عن شهود عيان، إن مستوطنا أقدم على دهس السيدة وتدعى أنيسة حسن عبد السلام الطوس (35 عامًا)، وابنتيها الطفلتين رؤى (عامان) ونغم (5 أعوام) أثناء سيرهن على مدخل قرية الجبعة جنوبي بيت لحم. وأضاف الشهود، إنه جرى نقل المصابات الثلاثة إلى مستشفى الأهلي بالخليل، مشيرين إلى أن إصابة أحدى الطفلتين خطرة، بينما حالة الأم والطفلة الأخرى متوسطة. وألقى جنود الاحتلال القبض على المستوطن الذي حاول الفرار بعد الحادثة، فيما تتواجد قوات كبيرة من الشرطة حاليًا في القرية وفي محيطها. وتقع قرية الجبعة بالقرب من عصيون جنوبي بيت لحم وتخضع للسيطرة الصهيونية الكاملة، ويتعرض سكانها لانتهاكات من قبل المستوطنين.
إصابة شاب وفي حادث منفصل آخر، صدمت سيارة يقودها مستوطنون شابًا فلسطينيًا، يدعى أحمد محمد صافي العلامي (22عامًا) من بلدة بيت أمر، بعد تعرضه للدهس من قبل سيارة مستوطنين على مدخل أثناء عبوره للشارع، وتم نقله بسيارة إسعاف صهيونية لمستشفى هداسا في القدسالمحتلة. وأشار الناطق الإعلامي باسم مشروع التضامن الفلسطيني، إلى أن وضع الشاب الصحي مستقر، وهو يرقد في مستشفى هداسا.
استشهاد فتى يأتي ذلك بعد أن استشهد شاب فلسطيني يوم الخميس عندما أطلق مستوطنون صهاينة النار عليه، إثر تعرض سيارتهم للرشق بالحجارة أثناء مرورهم على أحد الطرق بالضفة الغربية. وعُثِر على جثة الشاب ويدعى أيسر الزبن (16 عامًا) يوم الجمعة، بعد عمليات بحث استمرت لساعات طويلة إلى أن تم العثور على جثمانه. وفي اليوم التالي، أطلق فلسطينيون النار على سيارة في الضفة الغربيةالمحتلة، فأصابوا مستوطنين صهيونيين بجروح. وتبنت "كتائب شهداء الأقصى- مجموعه الشهيد عماد مغنية" عملية إطلاق النار، قائلة إنها تأتي ردًا على استشهاد الفتى أمس وبدء المفاوضات غير المباشرة.