هاجم مستوطنون متطرفون صباح اليوم، السبت، قرية بورين جنوب نابلس، واعتدوا على المزارعين أثناء قطفهم الزيتون. وذكر شهود عيان أن نحو 15 مستوطنا انطلقوا من إحدى البؤر الاستيطانية، وهاجموا المزارعين فى أحد الحقول القريبة من منازل القرية ورجموهم بالحجارة. وقال غسان دغلس، مسئول ملف الاستيطان فى شمال الضفة الغربية: "إن المستوطنين رجموا أحد المنازل بالحجارة قبل أن يتصدى لهم المواطنون ويمنعوهم من التقدم"، وأشار إلى أن المستوطنين حطموا بعض أشجار الزيتون أثناء هجومهم. ودأب المستوطنون على شن هجمات يومية ضد قرى جنوب نابلس حيث أتلفوا منذ أيام حقولا فى بلدة حوارة وقرية يانون، بينما قاموا بسرقة ثمار الزيتون فى قرى أخرى. وفى هذا السياق.. أكد تقرير أصدره المكتب الوطنى للدفاع عن الأرض اليوم، أن قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين ارتكبت جرائم بشعة خلال الأيام السبعة الماضية أبرزها استشهاد 5 مواطنين ودهس 4 آخرين وإحراق مسجد وعشرات من أشجار الزيتون. وأشار التقرير إلى استشهاد مواطنين اثنين برصاص قوات الاحتلال فجر أمس، خلال عملية عسكرية واسعة النطاق نفذتها فى حى جبل جوهر فى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وهما نشأت الكرمى (34 عاما) من محافظة طولكرم ومأمون النتشة فى الثلاثين من عمره من مدينة الخليل. وأعدمت قوات الاحتلال، فى الأسبوع الماضى، المواطن عز الدين الكوازبة (37 عاما) من منطقة الخليل بإطلاق النار عليه من مسافة قصيرة أثناء محاولته مع مجموعة من العمال تسلق جدار الفصل العنصرى للبحث عن عمل فى منطقة القدس. كما أقدم مدير عام جمعية "عير دافيد" الاستيطانية أمس، على دهس فتية فلسطينيين فى حى سلوان بالقدسالمحتلة مما تسبب فى إصابتهم بجروح. وفيما يتعلق بسياسة إسرائيل الإستراتيجية لنهب الأراضى وتوسيع المستوطنات.. أكد تقرير المكتب الوطنى للدفاع عن الأرض أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى كثفت وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضى بشكل محموم فى أراضى الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة. وأشار التقرير إلى أنه فى محاولة للسطو على التاريخ وضمن مسلسل تهويد القدس صادقت ما يسمى ب"لجنة التنظيم والبناء" الإسرائيلية فى القدسالمحتلة، على مخطط جديد لساحة حائط البراق المجاور للمسجد الأقصى المبارك، والذى يقضى ببناء مدخل كبير يصل بين باب حى سلوان والحائط المذكور. ووفق المخطط، فإن سلطات الاحتلال ستعمل على إقامة طابق إضافى تحت ساحة المسجد الأقصى المبارك، هو حائط البراق وباب المغاربة، بالإضافة إلى أنه سيتم فى هذا المخطط الجديد توسيع ساحة البراق بمقدار 600 متر مربع، وإقامة موقف خاص للسيارات وممر لذوى الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن البناء يجرى الآن على قدم وساق فى 350 وحدة سكنية فى عدد من المستوطنات فى الضفة الغربية. وجاء فى التقرير أنه يجرى العمل فى مستوطنة "كيدوميم" على بناء 56 وحدة سكنية، وفى مستوطنة "أريئيل" فى نابلس يجرى إعداد الأرضية لبناء 54 وحدة سكنية، كما بدأ بناء 56 وحدة سكنية فى "كرمى تسور" شمال الخليل، و24 وحدة فى "ماطيه بنيامين"، و34 وحدة فى "كريات أربع" شمال شرق مدينة الخليل بالإضافة إلى توسيع مستوطنة "ميخولا" شمال شرق الأغوار الشمالية بإضافة وحدات سكنية فى الجهة الغربية من المستوطنة، التى تعتبر من أكبر المستوطنات الزراعية فى الأغوار. وفى إطار الهجمة المسعورة التى يشنها المستوطنون على الرموز والأماكن الدينية الإسلامية، أقدم مستوطنون على إحراق مسجد الأنبياء فى بيت فجار بالقرب من بيت لحم وحرق عدد من المصاحف الشريفة، كما دعا مستوطنون إلى مسيرة للمطالبة بهدم مسجد فى قرية بورين قرب نابلس. وأقدم مستوطنون على حرق وتحطيم عشرات من أشجار الزيتون ونهب ثمارها فى قريتى حواره ويانون فى محافظة نابلس وحرق عشرات من الأشجار بمواد كيماوية فى بلدة المغير شمال شرق رام الله وسرقة ثمار الزيتون فى عورتا وعوريف ومهاجمة أماكن الرعاة فى قرية المالح فى الأغوار.