أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني( فتح) أمس أن الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام هي الرد الأمثل علي الجرائم الإسرائيلية المتواصلة فيما رحبت إسرائيل بقرار لجنة المتابعة العربية بشأن العملية السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل في القصف الذي اعتبرت فيه حركة حماس القرار غير كاف. فقد أكد المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي أمس أن الرد الأمثل علي الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة ضد كل ما هو فلسطيني يكمن في تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام. وشدد القواسمي- في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة لحركة فتح في رام الله- علي أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة من عمليات اغتيال وحرق للمساجد والمحاصيل الزراعية ما هي إلا حلقة من سلسلة اعتداءات ضمن برنامج منظم يستهدف الوجود الفلسطيني وخاصة في القدسالشرقية. وطالب القواسمي, حماس بالكف عن سياستها المعهودة بتوزيع التهم جزافا, ودعاها إلي مصارحة الشعب الفلسطيني بالكشف عن ملابسات اغتيال محمود المبحوح القيادي في حماس والشيخ عز الدين عجلين والرنتيسي والشيخ أحمد ياسين وعماد عقل والعشرات ممن استهدفتهم أجهزة الاحتلال الإسرائيلي. وأكد القواسمي أنه قد ثبت في كل مرة توجه فيها حماس الاتهامات غير المبررة أن هناك اختراقا أمنيا إسرائيليا داخل صفوفها. ودعا إلي الحيطة والحذر من المخططات الإسرائيلية التي تحاول أن تستغل حالة الانقسام والدماء التي تسفك لخلق فتنة داخلية بين أبناء الشعب الواحد تحت عناوين مختلفة لتمرير مشاريعها الاستيطانية واستكمال مشروعها لتهويد القدسالشرقية واستدراج الشعب الفلسطيني إلي معارك جانبية لإبعاده عن الهدف الحقيقي وهو التحرر من الاحتلال الإسرائيلي. علي الصعيد نفسه أعرب مصدر سياسي إسرائيلي أمس عن ارتياحه لقرار لجنة المتابعة العربية بشأن العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين. ونقلت إذاعة الاحتلال الإسرائيلية الرسمية عن المصدر الذي وصفته بالمسئول قوله' إن قرار لجنة المتابعة العربية إعطاء الإدارة الأمريكية مهلة شهر إضافي لمحاولة إنقاذ المفاوضات المباشرة سيسمح باستمرار النشاطات الدبلوماسية'. وأضاف' سيتم استغلال الشهر القريب لعقد لقاءات وإجراء اتصالات في محاولة لإيجاد صيغة تسمح باستئناف المفاوضات المباشرة'. بينما اعتبرت حركة( حماس) أمس ان قرار لجنة المتابعة العربية القاضية بعدم الذهاب الي مفاوضات السلام المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين في ظل الاستيطان' خطوة غير كافية. وكان نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال لرويترز إن لجنة المتابعة العربية ستعقد اجتماعا آخر في الاسابيع القليلة القادمة لدراسة' البدائل' والأفكار التي قدمها الرئيس الفلسطيني. واعتبر عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ان' قرار لجنة المتابعة العربية بعدم الذهاب للمفاوضات في ظل الاستيطان خطوة غير كافية ولا ترقي لحجم التحديات والمخاطر التي تفرضها حكومة العدو.' وأضاف الرشق' ان ما يواجهه الموقف الفلسطيني والعربي من انسداد افق التسوية ووصولها الي حائط مسدود يؤكد مجددا موقف حركة حماس ورؤيتها الاستراتيجية ومعرفتها الدقيقة بحقيقة العدو الصهيوني حيث قلنا دوما إنه لا جدوي من عملية التسوية برمتها. ميدانيا هاجم مستوطنون إسرائيليون متطرفون أمس قرية بورين جنوب نابلس واعتدوا علي المزارعين أثناء قطفهم الزيتون. وذكر شهود عيان أن نحو15 مستوطنا انطلقوا من إحدي البؤر الاستيطانية وهاجموا المزارعين في أحد الحقول القريبة من منازل القرية ورجموهم بالحجارة. وقال غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربيةالمحتلة إن المستوطنين رجموا أحد المنازل بالحجارة قبل أن يتصدي لهم المواطنون ويمنعوهم من التقدم, وأشار إلي أن المستوطنين حطموا بعض أشجار الزيتون أثناء هجومهم. وأشار التقرير إلي استشهاد مواطنين اثنين برصاص قوات الاحتلال منذ يومين خلال عملية عسكرية واسعة النطاق نفذتها في حي جبل جوهر في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وهما نشأت الكرمي(34 عاما) من محافظة طولكرم ومأمون النتشة في الثلاثين من عمره من مدينة الخليل.