أعلنت رئاسة الأركان التركية الاثنين (26-4)، أن الجيشين التركي والسوري سيجريان هذا الأسبوع مناورات عسكرية مشتركة لوضع تعاونهما في مجال الأمن الحدودي موضع التطبيق. وقال البيان الذي صدر على الموقع الرسمي لرئاسة الأركان التركية "المناورات التي تستمر ثلاثة أيام ستبدأ الثلاثاء في الجانب التركي من الحدود". وأضاف البيان "الهدف من المناورات هو تعزيز التعاون والثقة بين القوات البرية لكلا البلدين وتحسين مستوى التدريب وقدرة الوحدات الحدودية على العمل معًا". وأشارت وكالة "فرانس برس" إلى أن هذه المناورات تجري في إطار التحسن الكبير الذي شهدته العلاقات بين تركيا وسوريا في السنوات الأخيرة، وفي ظل ترقب من جانب الكيان الصهيونى التي كانت حليفًا قريبًا من أنقرة قبل أن تصاب علاقاتهما بنوع من التوتر. وكانت مصادر قريبة من مركز القرار في القيادة السورية قد كشفت النقاب عن خطة سوريا العسكرية لمواجهة أي عدوان صهيونى محتمل، على خلفية اتهام واشنطن لدمشق بتهريب صواريخ "سكود" لحزب الله. وقالت المصادر إن تل أبيب هددت بإرجاعنا إلى العصر الحجري "لأنها غير مدركة تفاصيل جهوزية القوات السورية الضاربة والمقدرة التي وصلت اليها الترسانة السورية وأسلحتها الصاروخية المتطورة، والمستوى الذي بلغه العامل الصاروخي عند الأفواج الخاصة في المؤسسة العسكرية لمجابهة الحرب المقبلة ضد إسرائيل، إذا كان على سوريا خوضها مرغمة". وأضافت "صحيح أن إسرائيل سيطرت على مستوى التهديدات العسكرية وتوقيت نشوب أي حرب مستقبلية ضد سوريا وحزب الله، وهي تعتبر أن جهوزيتها عالية جداً من خلال المناورات والاستعدادات القتالية على جميع الأذرع (بر، بحر، جو، أمن...) المختلفة لديها، لكن الأصح أيضاً أن سوريا لم تكن تتفرج ولم تضيع وقتاً".