أعلنت أنقرة أن سوريا وتركيا ستجريان تدريباتٍ عسكريةً مشتركةً هي الأولى من نوعها بهدف تعزيز العلاقات بين قواتهما البرية، وأوضح بيانٌ صحفيٌّ صدر عن رئاسة الأركان التركية، أن التدريب المشترك ينطلق الاثنين (27-4) ويستمر ثلاثة أيام، ويختتم يوم 29 أبريل الجاري. وأضاف البيان أن "هدف التدريب هو تعزيز الصداقة والتعاون والثقة بين القوات البرية في الدولتين، وزيادة قدرة قوات الحدود على التدريب والعمل معًا". وأثار الإعلان التركي السوري المشترك عن المناورات مخاوف الصهاينة، وندد وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك بالمناورات، ووصفها ب"التطور المزعج". ولفتت المصادر الصهيونية الأنظار إلى حقيقة أن الجيش التركي يستخدم الكثير من أنواع الأسلحة والمعدَّات الصهيونية؛ بما في ذلك أجهزة سيطرة ومراقبة، وطائرات دون طيار وما شابه. يُذكر أن تركيا (العضو في حلف شمالي الأطلسي) تشترك مع سوريا في الحدود الواقعة عند منطقتها الجنوبية الشرقية التي تسكنها غالبية كردية. وذكرت وكالة "سانا" السورية أن وزير الدفاع السوري العماد حسن تركماني بدأ زيارة إلى إسطنبول تستغرق خمسة أيام على رأس وفدٍ يلتقي خلالها نظيره التركي وجدي جونول ومسئولين عسكريين من الدول المشاركة في معرض الصناعات العسكرية الدولي التاسع "إيديف 2009". وتجري المناورات في المنطقة الممتدة من "يوكسيك تبه" في محافظة "كيليس" التركية إلى منطقة سامارين عزيز في سوريا.