أكدت مصادر صحفية أن المشير حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بدأ زيارة رسمية إلى تركيا ستستمر لعدة أيام على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، بدعوة من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية الفريق أول ايلكار باشبونج. وقالت صحيفة "الأهرام" المصرية أن الزيارة تأتي لبحث سبل تعزيز العلاقات العسكرية الثنائية بين القاهرةوأنقرة، ومن المقرر أن يلتقى المشير طنطاوي خلال الزيارة كبار رجال الدولة والمسؤولين بوزارة الدفاع التركية. وتأتي هذه المناورات عقب قيام تركيا بمناورات عسكرية مشتركة مع سوريا، وذلك في أعقاب رفض أنقرة مشاركة كيان العدو الصهيوني في مناورة كان مقررًا لها أن تجرى في سماء تركيا، وهو الأمر الذي أثار غضب "تل أبيب"، فيما نقلت وسائل إعلام صهيونية مخاوف مسئولين من أسلمة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان للجيش التركي العلماني. وقالت رئاسة الأركان التركية، في بيانٍ لها: إن أنقرةوالقاهرة ستجريان مناورات عسكرية بحرية مشتركة، ابتداء من أول أمس الاثنين ولمدة ستة أيام. وأضاف البيان أن القوات البحرية في البلدين ستجري مناورات عسكرية في المياه الإقليمية التركية في الفترة ما بين 16 وحتى 21 من الشهر الجاري. وأوضح أن تركيا ستشارك بفرقاطتين وغواصة وقاربي هجوم وطراد إضافة إلى فريق ضفادع بشرية، في حين تشارك مصر بفرقاطتين وزورقين هجوميين وسفينة إمداد وطائرة هليكوبتر إلى جانب وحدة نخبة خاصة. يشار أنه سبق لمصر وتركيا أن أجريا مناورات عسكرية مشتركة كان آخرها "النجم الساطع" الجوية التي تجريها مصر سنويًا بمشاركة دول أجنبية، لكن هذه هي المناورة البحرية تعد الأولى بين تركيا ومصر. وأضاف بيان رئاسية الأركان التركية أن هذه المناورات التركية المصرية تأتي في "إطار الجهود المبذولة من البلدين لتعزيز التعاون العسكري الثنائي". وأكد البيان أن الهدف من المناورات هو تعزيز التعاون بين القوات البحرية في البلدين والتعرف على أساليب القتال المستخدمة لدى الجانبين وكذلك تبادل الخبرات.