في الوقت الذى فرضت قوات الاحتلال الصهيوني اغلاقا شاملا على الضفة الغربية منذ الاحد الماضي وحتى منتصف الليلة الماضية بمناسبة احتفال الدولة الصهيونية بالذكرى ال 62 لاقامتها على ارض فلسطين التاريخية بعد تشريد اهلها، ابرق الرئيس المصري حسني مبارك للدولة الصهيونية مهنئا بما يسمى بعيد "استقلالها". واكدت مصادر صهيونية الثلاثاء (20-4)، بأن مبارك وجه رسالة تهنئة الى شمعون بيريس رئيس الدولة الصهيونية بمناسبة احتفالها بالذكرى ال 62 لقيامها. وقال مبارك في رسالته لبيريس "اريد استغلال هذه الفرصة لتوجيه دعوة الى الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني ليستأنفا عملية السلام في الشرق الاوسط". واضاف "ان استئناف العملية السياسية سيفسح المجال امام قيام الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب دولة اسرائيل لتعيشا بسلام وامان". واحيا الصهاينة أمس الثلاثاء الذكرى الثانية والستين لقيام دولتهم في سلسلة احتفالات بدأت مساء الاثنين في حين يواصل الفلسطينيون التحضير لاحياء ذكرى نكبتهم وتشريدهم من وطنهم من اجل اقامة الكيان الصهيونى. وواصلت الدولة الصهيونية احتفالاتها الثلاثاء بما يسمى "عيد الاستقلال" في حين نظم اهالي الاراضي المحتلة فى العام 1948، مسيرة العودة الى قراهم التي هجروا منها وذلك في مسيرة انطلقت من مدينة الطيرة في المثلث باتجاه قرية مسكة المهجرة تحت شعار "يوم استقلالهم هو يوم نكبتنا". وتحيي الدولة الصهيونية ذكرى قيامها في 14 مايو 1948، بحسب التقويم العبري المصادف هذه السنة في 20 ابريل. وهو العيد العلماني الوحيد في الدولة الصهيونية. وقد تم نشر الآلاف من رجال الشرطة والعسكريين الصهاينة في كافة انحاء فلسطينالمحتلة، فيما فرض اغلاق محكم على الضفة الغربية حتى منتصف الليلة الماضية تخوفا من حصول عمليات مقاومة داخل الاراضي المحتلة العام 1948. وتتواصل التحضيرات لدى الفلسطينيين استعدادا لاحياء ذكرى نكبتهم التي تمثلت في تشريدهم من مدنهم وقراهم من الاراضي المحتلة فى العام 1948، من اجل اقامة الدولة الصهيونية.