قالت الدكتورة علا الرافعى، زوجة المناضل "د. مجدى قرقر" الأمين العام لحزب الاستقلال، والمعتقل حالياً بسجن العقرب شديد الحراسة فى تهم ملفقة كحال رافضى الانقلاب العسكرى، أنها لم ترى زوجها منذ عدة أشهر؛ موضحة أن سلطات الانقلاب رفضت الزيارة دون أى أسباب، معللة أن ذلك يأتى فى محاولة فاشلة من العسكر لإحباط عزيمة "قرقر"، ولكنها أكدت أن ذلك لم يثنيه عن صموده؛ ولا افتخارنا بما هو عليه الآن. وأضافت الرافعى فى تصريح خاص ل"الشعب"، أن حالة الدكتور مجدى قرقر الصحية متدهورة للغاية بعدما قامت سلطات الانقلاب بسجن العقرب (شديد الحراسة) بمنع دخول الأدوية والملبس والمأكل أيضًا، رغم أن السلطات على علم تام بحالته الصحية المتأخرة، ولكنها لا تتوقف عن قتل المعتقلين بالبطئ. وأوضحت الرافعى: أنها قامت بصحبة المحامى الخاص ب"قرقر" باستخراج تصاريح الزيارة بعد منعها لمدة أشهر للإطمئنان على صحته، وتوجهت بالفعل إلى سجن العقرب وتم أخذ التصاريح لتسجيلها؛ وتم التفتيش الذى وصفته الرافعى بأنه لا يليق بالآدميين، ولكن كان لابد أن نتحمل حتى نرى ذوينا. وأضافت أنها بعد أكثر من أربع ساعات متواصلة خرج عليهم أحد ضباط الأمن الخاص بالمعتقل وقال لهم أنه لا توجد زيارات، وهذا ما أثار غضب جميع أهالى المعتقلين الذين تواجدوا حينها، وأكمل ضابط أمن الانقلاب حديثه: "انسوا الناس اللى جوة دى وبلاش الزياره تماماً"، وهذا ما لاقى منا اعتراض ورفض لحديثه ولكنه استدعى أفراد الأمن وطلب منهم طردنا خارج مكان الاستقبال، مما اضطرنا ذلك إلى الخروج دون رؤية ذوينا. واستطردت الرافعى قولها أن ذلك يحدث معنا كل مرة نذهب بالتصاريح التى لا نستخرجها بسهولة؛ ثم نذهب إلى سجن العقرب وبعد عناء التفتيش والانتظار الطويل يتم طردنا بالقوة. وقالت أنهم فى كل مرة يطلبوا منا ترك الأطعمة والأدوية الضرورية للمعتقلين؛ ولكنها لا تصل إليهم رغم علمهم بتدهور حالته الصحية واحتياجه لتلك الأدوية التى تم منعه منها منذ شهور، ولكن هذه هى طريقة العسكر لقتل المناضلين فى سجونه ظنًا منهم بوقف الحراك الثورى وارتباط من فى السجون به. واختتمت الرافعى حديثها أن أمراض عدة أصابت "قرقر" داخل محبسه لتزيد عنائه من هشاشة فى العظام وخشونة فى المفاصل بسبب احتجازه فى مكان ضيق لا يخرج منها تقريبا ولو مرة واحد بأمر وزير داخلية الانقلاب مجدى عبدالغفار، وقالت أن عبدالغفار أمر أيضًا بحرق جميع متعلقاتهم وأخذ المصاحف من الزنزانة المحتجزين بها، ولكننا ندعو الله سبحانه وتعالى أن ينصرهم على القوم الظالمين وينجيهم من قمع العسكر، ونحن مصرين على صمودنا الذى تعلمناه من قرقر ولن نطلب من أعداء الله شئ. يذكر أن سلطات أمن الانقلاب قد قامت باعتقال المناضل مجدى قرقر يوم الأربعاء 2/7/2014 بتهم تتعلق بالانضمام لتحالف دعم الشرعية الرافض للانقلاب العسكرى، وعلى الرغم من مرور كل هذه الفترة إلا أن سلطات الانقلاب ترفض إحالتهم إلى المحاكمة وتستمر فى تجديد حبسهم بالمخالفة للقانون.