قلة المعروض من قصب السكر ترفع أسعار العصير بنسبة 50%

رفع أصحاب محال العصير، البالغ عددها 15 ألف محل على مستوى الجمهورية، أسعار عصير القصب بنسبة تجاوزت 50% خلال الأيام الماضية.

أصحاب المحال أرجعوا هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار النقل، ومضاعفة ساعات تشغيل مصانع السكر، التى ساهمت فى قلة المعروض من القصب الطازج وارتفاع أسعاره بنسبة تجاوزت 50%.

وارتفع سعر كوب عصير القصب من 2 جنيه إلى 3 جنيهات، كما ارتفع سعر الكوب الصغير من جنيه إلى 1.5 جنيه.

عدد من الخبراء والمسؤولين أن رفع أسعار عصير القصب بهذه النسبة مبالغ فيه وغير مبرر.

«رفع أسعار العصير غير مبرر، وبنسبة تفوق الزيادة فى أسعار مستلزمات الإنتاج من قصب السكر، وطبقاً للمؤشرات الحالية لتكلفة الإنتاج تصل تكلفة لتر عصير القصب إلى 2 جنيه، ويباع فى صورة 4 أكواب بسعر 1.5 جنيه ليصل سعر البيع للتر الواحد 6 جنيهات»، قالها الدكتور عبدالوهاب علام، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، منتقدا لجوء أصحاب محال بيع عصير القصب والعسل الأسود إلى رفع الأسعار.

وأضاف «علام»: «تكلفة سعر كوب العصير من الحجم المتوسط 50 قرشاً تحقق أرباحاً تصل إلى أكثر من 100%، وطبقاً لحساب التكاليف يجب ألا تتجاوز الزيادة 20% عن إجمالى تكلفة الكوب الواحد».

«المعروض من القصب الطازج المستخدم فى أغراض العصير يتم إنتاجه فى محافظة المنيا، ويتم بيعه (عيدان) للمستهلك، بينما تقوم بعض الشركات بتصديره فى صورة مكعبات إلى دول الخليج، و18% من إنتاج القصب يتم استهلاكه بمعرفة محال العصير»، قالها الدكتور عبدالله الشافعى، مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية.

وأضاف «الشافعى» أن إنتاج مصر من القصب يبلغ 15 مليون طن، يتم توريد 11 مليون طن منه لإنتاج مليون طن سكر، بينما يتم استخدام 4 ملايين طن فى إنتاج عصير القصب والعسل الأسود والتقاوى، لكن التوسع فى إنتاج القصب- كما يقول مدير المعهد- يواجه عدداً من المشاكل، أهمها ارتفاع أسعار الوقود والحاجة إلى العمالة المكثفة، ما أدى إلى عزوف الفلاحين عن الاهتمام بإنتاجية المحصول، والإبقاء عليه فى التربة بزيادة عمر التخليف إلى 12 خلفة بدلا من 4، ما انعكس على تعرض القصب للأمراض وانتشار الحشائش، وأخطرها «ست الحسن».