«الزراعة»: تفتيت الحيازات وأسعار الوقود وراء ارتفاع أسعار عصير القصب

قال الدكتور عبدالله الشافعي، مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة، إن إنتاج مصر من قصب العيدان يبلغ 15 مليون طن، يتم توريد 11 مليون طن لإنتاج مليون طن سكر، بينما يتم استخدام باقي الكميات في إنتاج عصير القصب والعسل الأسود والتقاوي.
وأضاف أنه تم إنتاج أصناف جديدة عالية الإنتاجية مثل صنف «جيزة 3»، الذي أنتجه المعهد، بالإضافة إلى صنف «كوبا» الذي أنتجته شركة السكر والصناعات التكاملية بإنتاجية تصل إلى 50 طنا للفدان، وذلك لمواجهة زيادة الطلب على السكر وتغطية الفجوة الغذائية في استهلاكه، والتي تصل إلى 800 ألف طن سنوياً بينما يصل الإنتاج الكلي من السكر حوالي 2.2 مليون طن.
وأضاف «الشافعي»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن التوسع في إنتاج القصب يواجه عددًا من المشاكل، أهمها ارتفاع أسعار الوقود والحاجة إلى العمالة المكثفة، ما أدى إلى عزوف الفلاحين عن الاهتمام بإنتاجية المحصول والإبقاء عليه في التربة، وهو ما يطلق عليه زيادة عمر التخليف لأكثر من 12 «خلفة» بدلا من 4 «خلفات»، وهو ما انعكس على تعرض القصب للإصابة بالأمراض وتوطن الحشرات وانتشار الحشائش وأخطرها «ست الحسن» التي تؤدي إلى إضعاف العلاقة بين النبات والشمس وانخفاض نسبة تكوين السكر بالمحصول.
وأشار إلى «صعوبة اللجوء إلى كسر القصب آلياً بسبب تفتيت الحيازات الزراعية وقزمية المساحة التي ترفع من تكلفة الإنتاج في حالة اللجوء للآلات في موسم كسر القصب».
وأضاف مدير معهد المحاصيل السكرية أن المعروض من القصب الطازج المستخدم في أغراض العصير يتم إنتاجه في محافظة المنيا ويتم بيعه «عوادي» للمستهلك، بينما تقوم بعض الشركات بتصديره في صورة مكعبات للخليجيين، موضحًا أن 18٪ من إنتاج القصب يتم استهلاكه بمعرفة محال العصير.