يتعرض أهالي عزبة 12 التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، لمأساة حقيقية بعد انتشار مياه الصرف الصحي أسفل العمارات التي استلموها منذ نحو 3 سنوات ووصولها لحجرات الكهرباء واختلاطها بمياه الشرب حتى أصبح ما يقرب من 80 أسرة في معاناة من أجل الحصول على كوب ماء نظيف. وعبر سكان العزبة عن الماساة حيث قالت هالة محمد، إحدى السكان، إن العزبة لا يوجد بها مصرف رئيسي مما دفعهم لتركيب “طرنشات” لسحب المياه، الأمر الذي يؤدي إلى اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، موضحة أن المنطقة بها 4 عمارات يسكنها حوالي 80 أسرة كانت ضمن مشروع “إسكان مبارك المميز” قبل اندلاع ثورة يناير وكان من المقرر إقامته بمركز بني عبيد إلا أنهم فوجئوا بنقله لعزبة 12 والتي تفتقر لكافة الخدمات والبنية التحتية. وتابعت قائلة “من حقنا نشرب كوباية مية نضيفة، يرضي مين نشرب ميه مجاري” مشيرة إلى أن أولادها جميعهم أصيبوا بالتيفود بسبب تلوث المياه فضلا عن خطر وصول المياه إلى حجرات الكهرباء مما يشكل خطرا دائما على حياتهم. وأضاف محسن السمري، أحد السكان أيضا، أنهم سددوا جميع أقساط العمارات وطالبوا في مرات عديدة بلجنة لفحص مياه الشرب التي تخرج من الصنابير بالمنازل، وبالفعل أرسلت شركة مياه الشرب لجنة وعند فحص المياه تبين أنها مخلوطة بمياه الصرف الصحي إلا أن الرد جاء من شركة المياه “مش شغلنا”. أما عادل بدر، فطالب المسؤولين وعلى رأسهم المهندس حسام الدين إمام محافظ الدقهلية بترك الكراسي والنزول لأرض الواقع ومعايشة معاناة المواطنين ووضع الحلول لها، قائلا “من حق كل أسرة الحصول على كوب ماء نظيف” موضحا أنهم طالبوا أكثر من مرة بلقاء المحافظ لكن دون جدوى. من جانبه قال المهندس يوسف موسى، رئيس مجلس مدينة بني عبيد، إن الأمر يرجع لوزارة الإسكان فهي التي اختارت مكان إقامة تلك العمارات دون تخطيط كافٍ، خاصة وأن الأرض المقام عليها المشروع منخفضة مما يجعل هناك صعوبة في سحب المياه أما محمد عيد، وكيل وزارة الإسكان بالدقهلية، فنفى تلك الاتهامات، مشيرا إلى أن المديرية لا دخل لها في اختيار المكان بل هي مسؤولية الوحدة المحلية وعقب ذلك تقوم المديرية بتنفيذ المشروع.