كرر الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، التشكيك بهجمات الحادي عشر من سبتمبر التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة عام 2001، وتبناها تنظيم القاعدة، قائلاً إن انهيار برجي التجارة لم يؤدي إلى مقتل أي "صهيوني" لأن "الصهاينة" كان على علم بالهجوم وغادروا المكان قبل حصوله. واعتبر نجاد أن الهدف من العملية كان "حشد التعاطف العالمي مع القوى العظمى" ورأى أن ذلك يعكس "الطبيعة الشيطانية" لمن وضع هذه الخطة، متهماً الحكومة الأمريكية ب"المسارعة" لاتهام المسلمين بالوقوف خلف العملية.
وأضاف نجاد: "لقد أطلقوا (الولاياتالمتحدة) حملة دعائية لمدة ستة أشهر، قائلين إن ضحايا العملية بلغوا ثلاثة ألاف قتيل، ولكن الجميع يعلم أن في ذلك اليوم غادر الكثير من الصهاينة المكان لأنهم كانوا يعرفون بالمخطط" وفق وكالة الأنباء الإيرانية.
وتابع الرئيس الإيراني، لقد قتل الجيش الأمريكي مائة ألف شخص في أفغانستان، وتصرف بطريقة لا تسمح لأحد بسؤالهم عن حقيقة ما حدث."
واعتبر نجاد، الذي سبق له التشكيك بحصول الهولوكست اليهودي بالحرب العالمية الثانية، أن الهجمات التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك "كانت سيناريو وعملا استخباراتيا معقدا هدفه التحول إلى حجة لتمهيد الأرضية اللازمة لإرسال الجنود إلى أفغانستان."
كما رأى أن طريقة التفكير الرأسمالية أدت إلى "النهب والاستكبار وقتل حقيقة النفس الإنسانية." واتهم الرئيس الإيراني القوى الكبرى بممارسة "القتل وأعمال الإرهاب" تحت شعار "الدفاع عن حقوق الإنسان"، وأشار إلى أن صعود الثورة الإسلامية في إيران هو السبب الأساسي ل"القضاء على الماركسية" بسبب تحدي مفاهيمها للمبادئ المادية.
ومن المعروف عن الرئيس الإيراني الإدلاء بمواقف مثيرة للجدل، إذ سبق له أن اعتبر أن مذابح الإبادة الجماعية (الهولوكوست)، التي تعرض لها اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، ما هي إلا "أسطورة" استغلها الأوروبيون لإقامة الدولة اليهودية في قلب العالم الإسلامي.
وسبق ذلك بشهر واحد قوله إن البشرية "ستشهد عالماً من دون أمريكا والصهيونية"، في معرض إشارته إلى دعوة قائد الثورة الإيرانية الراحل، روح الله الخميني، لإزالة إسرائيل من الوجود.