قال النائب الكويتي السابق والخبير العسكري ناصر الدويلة: إن "الوضع في اليمن غير مريح، والأمور تتجه لانفصال الجنوب، وحرب طويلة في الشمال يكتوي بنارها الجميع"، داعيًا الله أن يعين السعودية والشعب اليمني في مستنقعاتها. وأضاف "الدويلة" عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": إنه "في مثل هذا الانقسام والاحتراب سيكون هناك مبرر واقعي ليطالب جنوب اليمن بالانفصال، فالحرب في الشمال مجنونة وتتقاسمها دول إقليمية ودولية". وتابع: "لاشك أن المملكة تتحمل كامل المسؤولية لوقف التمدد الإيراني، وهي تبذل ما في وسعها، لكن إيران لاعب خبيث ويمتلك الكثير من الخيوط في اليمن"، مطالبًا بدعم جهود المملكة في طرد الإيرانيين من اليمن، معتبرًا أنها "نقطه جوهريه في استراتيجية العرب لمواجهه للتمدد الإيراني، لكن على السعوديين بذل المزيد". وتتصاعد المخاوف بشأن محاولة جماعة الحوثي "الشيعية المسلحة" جر اليمن لسيناريو التقسيم، والانفصال بين الشمال والجنوب، بممارسة المزيد من المراوغة السياسية، بعد نجاحها في إفشال مشاورات "جنيف" لحل الأزمة اليمنية، وممارسة الالتفاف على حكومة الرئيس الشرعي عبد ربه هادي، بمحاولة اشتراط الحوثيين تسليم محافظة عدن لقيادات جنوبية غير موالية للرئيس هادي أو للسعودية، إلا أن نجاحات المقاومة الشعبية في الجنوب قد تمنع حدوث ذلك، بحسب محللين، ولكن يبدو أن جماعة الحوثي تسعى لتطبيق مفهوم المحاصصة السياسية والمذهبية بالمناورة والمماطلة. كما تُوجّه اتهامات لمقربين من هادي بتأجيل حسم معركة قاعدة العند– وهي إحدى أكبر القواعد العسكرية في اليمن بالجنوب- وبالتالي حسم المعارك في مختلف الجبهات، فيما يقول البعض إن المقربين من هادي يتخوفون من سيطرة الحراك المنادي بالانفصال على قاعدة العند، لذلك لم يعطوا حتى اللحظة المقاومة المتمركزة في جبهة بله، الضوء الأخضر للتقدّم، فضلاً عن قطع الإمدادات عن قاعدة العند في الخط الوحيد عبر خط تعز / العند. ويؤكد خبراء عسكريون ومراقبون سياسيون، أن سقوط قاعدة العند، كفيل بطرد كل ميليشيات الحوثيين وصالح من عدن ولحج وأبين وشبوة، لاسيما أن قاعدة العند تمثّل المعقل الرئيسي للميليشيات، ومنها تخرج الإمدادات والتعزيزات إلى مختلف الجبهات، لاسيما إلى عدن