أشهر السياسي السويسري دانييل سترايتش، العضو السابق بحزب الشعب، الذي قاد مؤخرًا حملة ضد منع بناء الماذن في بلاده إسلامه. وقد سبب اعتناق سترايتش للإسلام صدمة كبيرة لمؤيدي منع بناء المآذن فى سويسرا.
وكان سترايتش قد أخفي خبر اعتناقه للإسلام عن أعضاء حزبه السابق لمدة عامين كاملين، غير أنه لم يعد يحتمل موقف الحملات الإعلامية المعادية للإسلام.
وبعدما كان سترايتش عضوا مسيحيا هاما في حزب الشعب السويسري ويقرأ "الكتاب المقدس" كما كان يذهب إلى الكنيسة بصورة منتظمة، أصبح الآن مدربًا عسكريًا وعضو في المجلس المحلي لبلدة "بال"، وأصبح يقرأ القرآن ويصلي الفرائض الخمس يوميًا، و يذهب إلى المسجد باستمرار.
ويشارك سترايتش الآن في تأسيس الحزب الديمقراطي المدني المحافظ في "كانتون فريبورج".
ونقلت مصادر إعلامية سويسرية عن سترايتش قوله "لقد أجابني الإسلام على التساؤلات التي طالما شغلت بها طوال حياتي والتي لم أجد لها إجابات مطلقًا في المسيحية".
كما قال سترايتش "أتساءل لماذا بذلت نفسي سياسيًا ومهنيًا لأكثر من ثلاثين عامًا من أجل هذا النظام السياسي، بينما في المقابل سويسرا في حاجة ماسة إلى مزيد من المساجد، وليس جديرًا بها أن تجبر المسلمين على أداء الشعائر الدينية في الأزقة الخلفية".
السماح برفع الأذان وفى سياق مماثل، قررت مدينة "ريندسبرج" الألمانية السماح برفع الأذان للصلاة بمكبرات الصوت رغم احتجاجات قسم من سكانها.
وأعلن الاشتراكي الديمقراطي اندرياس بريتنر رئيس بلدية مدينة "ريندسبرج" الألمانية أنه ليس هناك مبررات قانونية لمنع ذلك مؤكدا أنه سمح بتركيب مكبرات صوت تدعو للأذان.
وكان المشروع، الذي دافع عنه المركز الإسلامي الذي يدير المسجد، قد أثار انتقادات قسم من السكان الذين تذرعوا ب "الضجة الذي تسببها الدعوة إلى الصلاة خمس مرات في اليوم".
وكانت مذكرة بمبادرة مجموعة "لا نداء علنيا للصلاة" جمعت 800 توقيع, طبقا لفرانس برس.
لكن بحسب رئيس البلدية أثبتت دراسة حول الأصوات التي تثير إزعاجا أن قوة صوت رفع الأذان لن "تتجاوز مستوى بث إذاعي أو زقزقة عصافير", على حد قوله.
وأضاف: إن "لون البشرة واختلاف الأصول والأجناس والديانات لا تلعب أي دور في مثل هذه القرارات. ونحن مرتاحون لذلك".
يذكر أن مسجد المدينة التي يقيم فيها أكثر من 28 ألف نسمة وتقع على بعد 100 كلم من هامبورج، هو الأكبر في منطقة "شلزفيج" و"هولشتاين" مع مئذنتين بارتفاع 26 مترا. وتم تدشين هذا المسجد في خريف 2009.