أجرت شبكة "سكاي نيوز" مقابلات مع عدد من السائحين الناجين من الهجمات التي طالت تونس، وتبناها تنظيم "داعش"، وأودت بحياة عدد من السائحين، في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني، فور وصولهم إلى مطارات لندن قادمين من تونس. ونقلت الشبكة عن أماندا روبرتس التي تقيم في منزلها بمدينة سوانسي في ويلز جنوبي بريطانيا، روايتها حول ما شاهدته، عن أن امرأة كانت تجلس بجوارها على الشاطئ قبل لحظات من الهجوم لقت حتفها. تضيف أماندا، بحسب "سكاي نيوز"، إنها تشعر بأنها محظوظة للغاية لأنها نجت مع ابنتها من الهجوم لأنهما غادرتا مكانهما قبل لحظات قليلة من بدء إطلاق الرصاص، لكنها مازالت تحت تأثير الصدمة والهلع والشعور الذي لا يفارقها هو أنها ربما لم تكن لتعود لمنزلها أبدا. أما ريبيكا سميث وهي إحدى المصابات جراء الانفجار الذي أحدثه الرزقي قبل شروعه في إطلاق النار على السائحين، فقالت للشبكة إنها سمعت دوي الانفجار عندما كانت داخل الفندق قريبا من الشاطئ، فسارعت بالاختباء في أحد دورات المياه رغم إصابتها في وجهها إصابة بليغة. وقالت سميث في لقاء مع "سكاي نيوز عربية" إنها ظلت داخل دورة المياه تسمع دوي إطلاق النار وصرخات الهلع التي كانت تصدر عن السائحين الآخرين على الشاطئ، بينما كانت تخشى في كل لحظة أن يقتحم المسلح عليها المكان مواصلا إطلاق النار، لكن لم يكن بيدها شيء آخر لتفعله. وتحدثت إحدى شهود العيان عن غياب كامل للشرطة عن موقع الحادث لحظة وقوعه، مشيرة إلى أنها كانت ترقب ما يجري من شرفة غرفتها المطلة على الشاطئ ولم يكن هناك إلا عدد محدود من رجال الأمن التابعين للفندق لكن لا رجال شرطة هناك. أما روس طومسون الذي أصيب برصاصتين في يده وساقه فيقول إن وابلا من الرصاص انهمر على السائحين خلال لحظات فكان عليهم الجري للنجاة بحياتهم. وأضاف طومسون إنه هرع مع عدد آخر من السائحين لأحد ممرات الفندق الضيقة بحثا عن ملجأ يحميهم من الرصاص المنهمر حتى انتهاء الهجوم. من جهة أخرى، مازالت العديد من الأسر في بريطانيا بانتظار أي أنباء عن أقاربهم في تونس وما إذا كانوا على قيد الحياة، ومن بين هؤلاء دانيال ولش الذي كان جده جون وقرينته إيلين يقضيان إجازتهما في أحد الفنادق التي تعرضت للهجوم، ولكنه لم يتمكن من الاتصال بهما منذ ذلك الوقت. ويقول دانيال ل"سكاي نيوز عربية" إن وزارة الخارجية لم تتمكن حتى هذه اللحظة من تحديد مصير جده وقرينته، فاسماهما لم يدرجا على قوائم المصابين ولا على أي قائمة أخرى، معنى ذلك أن مصيرهما مازال مجهولا ما يدفعه لتوقع الأسوأ.