قناة بريطانية: منصف ميال رجم منفذ هجوم سوسة بالسراميك ومنعه من استهداف المزيد من السياح «عامل بناء أنقذ حياة عشرات البريطانيين والأجانب».. بهذه الكلمات بدأت القناة الرابعة الإخبارية البريطانية تقريرها حول منصف ميال، عامل البناء الذى ألقى كسور سيراميك من أعلى مبنى يعمل به على رأس الإرهابى الداعشى، سيف الدين الرزقى، الذى قتل 38 سائحا فى مدينة سوسةالتونسية، الجمعة الماضية، ما أوقع الأخير أرضا، فأصبح سهلا على رجال الأمن رميه بالرصاص وقتله. وقال ميال فى مقابلة مع القناة إنه رأى الرزقى قادم من بعيد فأسرع إلى كومة سيراميك كانت على سطح المبنى، وجمع بيديه عددا منه، ورماها إلى رأس الإرهابى الذى كان متوجها إلى مكان آخر من الشاطئ ليتابع مجزرته، فأصابته قطع السيراميك وأدمته، وأبطأت تحركه، بحسب ما نشره موقع «العربية نت» الإخبارى. وأوضح ميال أن الرزقى رد عليه بزخة رصاص من رشاشه أصابت سطح المبنى، وهو المقابل لفندق «امبريال مرحبا» حيث نفذت المجزرة. وعندما أخبره مراسل القناة البريطانية أن الكثيرين يودون شكره على ما قام به، قال ميال (56 سنة): «لا. لقد قمت بواجبى كتونسى ومسلم». وفى نهاية التقرير إنزوى ميال بنفسه إلى الجدار وهو دامع العينين، كأنه يتمنى لو استطاع تعطيل العملية الإرهابية قبل بدايتها فى شاطئ «مريم». وبحسب تقرير «العربية»، فإن الرزقى دخل الشاطئ بلباس البحر، حافى القدمين، يخفى رشاشه وقنابل يدوية داخل شمسية كان يحملها. ومن «شاطئ مريم» اتجه إلى شاطئ الفندق وبدأ يطلق الرصاص على رواده من السياح، ثم تابع عمليته الإرهابية عند مسبح «امبريال مرحبا»، وبعده مضى نحو بهوه الداخلى وهو يطلق النار عشوائيا على السياح. وأراد بعد ذلك الرزقى التوجه إلى الأماكن التى هرب السياح إليها، إلا أن السيراميك الذى سقط على على رأسه أوقف طموحاته مؤقتا إلى أن وصلت قوات الأمن، فتبادل معها إطلاق الرصاص «ما اضطر مدير إقليم الأمن الوطنى إلى مواجهته، وهو بعيد عنه 50 مترا، ثم اقترب منه وقتله بمسدسه الشخصى»، بحسب صحيفة «الشروق» التونسية. وبحسب تصريحات عضو اتحاد طلبة تونس بجامعة القيروان، فادى السعيدى، لإذاعة «جوهرة أف أم» المحلية، فإن الرزقى «ينتمى إلى خلية تكفيرية تنشط فى الجامعة، وتتكون من 5 أفراد، وكان هو الأقل تشددا بينهم». ونقل موقع «تونس الرقمية» عن مصادر لم يسمها أن فريق غوص تابعا للحماية المدنية بولاية سوسة قام، أمس الأول، بإخراج هاتف الرزقى الذى تحدث فيه ثم رماه فى البحر قبل أن يطلق النار على السياح.