ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الخميس (21-1)، أن حلف شمال الأطلسي، الذى تحتل قواته أفغانستان، يخطط لإنشاء منصب مدني قيادي في أفغانستان وسط دعوات الى "تحسين التنسيق السياسي وجهود التنمية في البلاد". وقالت الصحيفة ان السفير البريطاني في "كابول" يعتبر المرشح الأوفر حظا لتولي هذا المنصب الذي قد يعلن عنه تزامنا مع المؤتمر الدولي حول مستقبل أفغانستان الذي سيعقد في 28 يناير في لندن.
وكتبت الصحيفة في تقريرها من كابول ان "من يتولى المنصب الجديد سيترأس العمل المدني ل (التحالف الدولي) بقيادة الولاياتالمتحدة وسيوجه تدفق الأموال والمساعدات الى الولايات الأفغانية وإذا تطلب الأمر تجاوز بعض (المؤسسات الأفغانية) التي ينخرها الفساد".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا في وقت سابق هذا الشهر الى تعيين مسئول مدني رفيع المستوى ضمن قوات الاحتلال الغربية في أفغانستان التابعة لحلف الاطلسي للمساعدة "على تنسيق العمل السياسي وجهود التنمية مع دخول الحرب عامها التاسع".
وقالت الصحيفة ان المنصب الجديد سيكون موازيا، لكن في المجال المدني، لمنصب قائد قوات الاحتلال الغربية الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال.
وزعمت ان المنسق المدني سيساهم في تعزيز الدور المدني وفي "اعادة إعمار" مناطق يدعى الاحتلال أنها قد تم إخلاؤها من المجاهدين.
وتابعت الصحيفة ان الشخص المعين في المنصب الجديد ستكون له سلطة أوسع من سلطات أعلى ممثل مدني لحلف الاطلسي حاليا في "كابول" الايطالي فرناندو جينتليني الذي يتوقع ان يغادر "كابول" بعد مؤتمر لندن.
وتم التداول باسم كارل ايكنبري السفير الأمريكي السابق فى أفغانستان لتولي هذا المنصب لكن الحلفاء الأوروبيين والكنديين عارضوا إضفاء طابع "أمريكي كامل" على "الحملة" في أفغانستان. حسب وصف الصحيفة.