كشفت إحدى الصحف الخليجية اليوم الجمعة حسب مصادرها عن السبب وراء زيارة وزير الخارجية الفرنسى إلى الشرق الأوسط وخاصًا مصر والأردن قائله غم أجواء التشاؤم السائدة في المنطقة، يقوم وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، بجولة في الشرق الأوسط يبدأها غدا من مصر ثم الأردن والأراضي الفلسطينية قبل أن يتجه إلى إسرائيل، بعد غد الأحد، للتشاور بشأن مشروع القرار الذي تعده فرنسا بخصوص المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، لطرحه على مجلس الأمن الدولي نهاية سبتمبر المقبل. وأكدت مصادر بوزارة الخارجية الفرنسية حسب موقع "العربي الجديد" أن فابيوس سيعقد اجتماعا غدا السبت في القاهرة مع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالملف الفلسطيني، برئاسة وزير الخارجية المصري بحكومة الانقلاب سامح شكري. كما سيلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت لاحق من يوم غد. وبعد وقفة قصيرة في الأردن يقابل خلالها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأحد صباحا، ينتقل فابيوس للأراضي الفلسطينية. ومن المنتظر أن يعقد لقاء مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، ثم يختتم جولته بعد ظهر الأحد بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وسيواجه وزير الخارجية الفرنسي تحدي إقناع محاوريه بمشروع القرار الفرنسي الذي تتحفظ عليه كل الأطراف المعنية. وتقترح فرنسا مشروع قرار يحدد أفكار صيغة حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني يتضمن مهلة من 18 شهرا للمفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. ويتضمن المشروع اقتراح إنشاء دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 مع تبادل للأراضي مع الدولة العبرية، وأن تكون القدس عاصمة مشتركة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، وهو الأمر الذي يرفضه محمود عباس الذي يطالب بالقدس عاصمة لدولة فلسطين. أما بالنسبة لحق العودة، فمن المتوقع أن يتضمن مشروع القرار الفرنسي صيغة تعويضية للفلسطينيين، ما يعني تخلي الطرف الفلسطيني عن مبدأ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم المحتلة. وستستعمل فرنسا ورقة أخيرة للضغط على إسرائيل. ففي حال عدم التوصل إلى أي اتفاق خلال 18 شهرا، ستقوم فرنسا بالاعتراف بدولة فلسطين رسميا؛ وهو التهديد الذي يرفضه بشدة بنيامين نتنياهو. ويعتبر المراقبون أن هامش المناورة لدى فرنسا ضيق جدا، خاصة مع الفتور الذي أظهرته إدارة أوباما اتجاه مشروع القرار الفرنسي، وطلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مستهل العام الجاري من نظيره الفرنسي، إرجاء تقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن الدولي ما بعد نهاية شهر يونيو الجاري، واختتام المفاوضات حول اتفاق نهائي حول الملف النووي بين إيران والدول الغربية الكبرى. ويأمل الفرنسيون في أن تنضم واشنطن إلى باريس بعد هذا التاريخ، للضغط على إسرائيل والتراجع عن الاستخدام التاريخي المنتظم لحق الفيتو لصالح إسرائيل، خاصة وأن العلاقات بين أوباما ونتنياهو يعتريها برود كبير