أعلنت الإذاعة العامة الصهيونية اليوم فى مستهل نشرتها الإخبارية، أن السلطات الأمنية الصهيونية قد قامت مساء الإثنين بإلغاء رحلة طيران كان من المقرر إقلاعها من مطار "بن جوريون" بتل أبيب إلى مصر، وعلى متنها مئات الصهاينة المسافرين للمشاركة فى الاحتفال بمولد الحاخام يعقوب أبو حصيرة الذى سيقام قرب ضريحه فى مدينة دمنهور. وقالت الإذاعة أن الرحلة قد ألغيت بناء على طلب السلطات الأمنية المصرية خشية على سلامة الصهاينة ، بسبب تزامن الزيارة مع حلول الذكرى السنوية الأولى لعملية الرصاص المصبوب فى قطاع غزة. وأشارت الإذاعة الصهيونية إلى أن الرئيس مبارك كان قد استجاب لطلب رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو بعدم فرض قيود هذا العام على عدد المشاركين فى الاحتفال مثلما حدث فى سنوات سابقة، مضيفة أنه تم وصول 300 صهيونى بالفعل إلى دمنهور فى وقت سابق.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية على موقعها الإلكترونى اليوم، الثلاثاء، أن "حسن كعبابية" القنصل العام الصهيونى فى الإسكندرية أعلن أمس أنه حوالى 600 صهيونى قد تقدموا بطلب للحصول على تأشيرات فى المستقبل لحضور "المولد السنوى" لذكرى الحاخام اليهودى يعقوب أبو حصيرة، مضيفا أن عددا من يهود فرنسا وأوروبا قد أتوا خصيصا للاحتفال بتلك المناسبة. وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ توقيع كل من مصر والكيان الصهيونى على معاهدة السلام عام 1979 بكامب ديفيد، والمصلون الصهاينة الذين يعود معظمهم إلى أصل مغربى يتوافدون إلى قبره لإجراء مراسم الاحتفال، مضيفة أن مصر منذ ذلك الحين لم تحدد أعداد اليهود القادمين إليها، ولكن فى عام 2001، قضت محكمة فى الإسكندرية بحظر إقامة الاحتفال بعد شكاوى عديدة من المعارضة المصرية ومواطنى قرية دميتوه التى يوجد بها الضريح المزعوم.