تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو نشرته قناة MTV اللبنانية عن أوضاع السجون في النرويج، يظهر فيه المحبوسون - بحسب قول المذيعة – يقضون عقوباتهم فيما يشبه العطلات في أجمل الفنادق، وعلق مصريون على الفيديو قائلين: «علشان لما ييجي محلب ما يتفاجئش»، وذلك في إشارة إلى حملة «علشان لما ييجي ما يتفاجئش». وبحسب الفيديو، يؤمن النرويجيون بأن السجن للإصلاح وليس للإهانة، وإيمانا منهم بهذه الفكرة ينفق القائمون على سجن «هالدن» ما يقارب المليون دولار على رسومات الحائط والإضاءة والصور، لخلق جو من الراحة النفسية للنزلاء كواحدة فقط من أساليب الراحة العديدة التي يحرص هذا السجن على توفيرها. وتحتوي الغرف في سجن «هالدن» على حمام ببلاط سيراميك وثلاجة وتليفزيون، ولكل 10 غرف، مطبخ وغرفة معيشة مشتركين، حيث يسمح للنزلاء بطبخ طعامهم في المساء بعد يوم حافل بالنشاطات والفعاليات المفيدة، فالنشاطات والفعاليات في هذا السجن ينظمها الحراس طوال اليوم منذ الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء، وهي معدة خصيصا لتنمية المواهب عند السجناء لاستغلال أوقات فراغهم بما هو مفيد. ولعل أغرب ما يحتويه سجن «هالدن» هو وجود استوديو تسجيل خاص، به فني مختص بتسجيل الصوت، ومعلمي موسيقى متخصصون للتعامل مع النزلاء كتلاميذ وليس كمساجين. ويسمح تصميم السجن للنزلاء بالإحساس بجميع فصول السنة، فالنوافذ خالية من أي قضبان، وبه حديقة مزودة بممرات لممارسة رياضة الجري ومقاعد للجلوس، والديكور الداخلي للسجن استخدمت فيه ألوان مختلفة لمزيد من الرفاهية والراحة النفسية، ومن بين هذه الألوان اللون البرتقالي في مكتبة السجن وغيرها من القاعات، ودرجات الأخضر في الغرف. وعلى غير المألوف والمتوقّع توجد في سجن هالدن غرف نوم مخصصة لأهالي النزلاء إذا أرادوا استضافتهم، كما توجد عيادة أسنان وأطباء وممرضات، وفي الحالات الطارئة يوجد مستشفى صغير ضمن مرافق السجن.