أكَّد "مركز الأسرى للدراسات" وقوع مواجهةٍ عنيفةٍ بين الأسرى وإدارة سجن "ريمون" على خلفية اعتداء الإدارة على أحد الأسرى الذين رفضوا سياسة التفتيشات المستمرة؛ أدَّت إلى قيام أحد الأسرى بتمزيق العلم الصهيوني في السجن. ونقل المركز في بيانٍ له عن الأسرى قولهم: "حدثت مواجهات كبيرة من جرَّاء دخول قوة صهيونية مدججة بالهراوات والعصي والغاز المسيل للدموع في إحدى ساحات سجن "ريمون" لإخراج أحد الأسرى للنقل بالقوة، وحاولت تقييده والاعتداء عليه؛ ما دفع الأسرى إلى التصدي لها". وأضافوا: "فقام أحد الأسرى خلال تسلقه على طاولة التنس بتناول العلم الصهيوني المعلق على جدران الساحة وتمزيقه أمام أعين سجان المعتقل، فقامت إدارة السجن بنقل البعض، ومعاقبة الباقين بسحب الأجهزة الكهربائية والممتلكات الشخصية". ومن جانبه جدَّد رأفت حمدونة مدير "مركز الأسرى للدراسات" تحذيراته من مواجهاتٍ محتملةٍ بين الأسرى وإدارة السجون؛ بسبب حملة التنقلات والتفتيشات اليومية، مؤكدًا أن إدارة السجون -وتحت مبرِّر "الأمن"- تنتهك كل الحرمات بحق الأسرى. واعتبر حمدونة إجراءات التصعيد التي تقوم بها إدارة السجون في هذا الأوان من تنقلات وتفتيشات تهدف إلى خلق ظروفٍ قاسيةٍ لتجنُّب بلورة خطةٍ نضاليةٍ داخليةٍ متوقعةٍ من جانب الأسرى؛ ردًّا على الانتهاكات اليومية التي تقوم بها إدارة السجون. وطالب الصحفيين والسياسيين والحقوقيين ووسائل الإعلام بتسليط الضوء على قضية الأسرى؛ لما تحمله من توتراتٍ وتصعيدٍ، وضرورة العمل على تنظيم أوسع فعاليةٍ تتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة.