أنقرة: كشفت مصادر إعلامية النقاب عن مشاركة عناصر من الموساد الإسرائيلي في حماية بابا الفاتيكان "بيندكيت السادس عشر" خلال زيارته لتركيا يوم 28 نوفمبر الحالي والتي تستمر لمدة 4 أيام. وأشارت تقارير نُشِرت في جريدة (لاريبوبليكا) الإيطالية وجريدة (زمان) التركية إلى أن عددًا من ضبَّاط جهاز الموساد الاسرائيلى قد وصلوا إلى تركيا بالفعل لمساعدة قوات الأمن التركية في تأمين زيارة البابا للبلاد، وهي المهمة التي تشارك فيها أيضًا عناصر من أجهزة الأمن في إيطاليا والفاتيكان.
وكانت العلاقات بين الفاتيكان واسرائيل قد شهدت في الفترة الأخيرة تقاربًا واضحًا بين الجانبَين، وخاصةً بعدما أصدر البابا السابق "يوحنا بولس الثاني" مرسومًا برَّأ فيه اليهود مما يزعم الكاثوليك أنهم قتَلوا نبيَّ الله عيسى "عليه السلام"، إلى جانب اعتبار البابا الجديد بينديكت السادس عشر أن أتباع الديانات الأخرى غير اليهودية والمسيحية "غير مؤمنين".
وتشهد تركيا في الفترة الحالية احتجاجاتٍ كبيرةً على زيارة البابا من مختلف التيارات السياسية التركية، وهي الاحتجاجات التي تستند إلى العديد من الاعتبارات، وفي مقدمتها تصريحاته التي أساء فيها إلى الإسلام وإلى الرسول الكريم "عليه الصلاة والسلام"، خلال إحدى المحاضرات الدينية في ألمانيا قبل أسابيع، بالإضافة إلى نظرة أنصار التيار القومي التركي العلماني للبابا، على أنه رمزٌ لاختراق المجتمع التركي من جانب القوى الغربية.
وفي آخر احتجاج شهدت إسطنبول مظاهرةً احتجاجيةً نظمها أمس حزب السعادة، ضمَّت حوالي 100 ألف متظاهر ضد زيارة البابا .