قال جمال مبارك في تصريح "نادر" حول الأحداث التي تلت المباراة، إن الحكومة المصرية لن تتهاون مع الأحداث المؤسفة التى تعرض لها الجمهور المصرى فى الخرطوم، عقب المباراة الفاصلة بين منتخبي مصر والجزائر، مضيفا "أن حقنا فى هذا الأمر لن يذهب سدى، وسوف نستمر فى الضغط للحصول على التعويضات، عن الخسائر التى حدثت للمنشآت المصرية فى الجزائر، وكذلك مطالبة الطرف الجزائري بحماية المصريين المتواجدين هناك". وهذه هى المرة الأولى التي يدخل فيها جمال مبارك في المواجهة الإعلامية، التي قادها شقيقه علاء مبارك، الذي نجح في اكتساب شعبية كبيرة في الشارع المصري، خلال الأيام القليلة الماضية، على خلفية هجومه المتواصل على الجزائريين. وأضاف جمال مبارك خلال مشاركته يوم الأحد، فى مؤتمر "تطوير الخدمات الصحية" المنعقد بمدينة شرم الشيخ، "أن مصر دولة كبيرة ولها ثقلها بمواطنيها وشعبها وقياداتها ومؤسساتها، مشيرا إلى أن شعور المواطنين خلال اليومين الماضيين، كان شعورا قويا ووطنيا، وحالة من الغليان، ولكن علينا أن نهدأ، وإننا على ثقة بأن القيادة السياسية قادرة على اتخاذ المواقف اللازمة، فى ظل خطوات دقيقة". وبهذا يدخل جمال مبارك، الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر، ونجل الرئيس المصري، على "خط" الحرب الإعلامية بين مصر والجزائر، والتي وصلت ذروتها في أعقاب مواجهة المنتخبين المصري والجزائري في الخرطوم يوم الأربعاء الماضي. وأوضح مبارك الابن، الذي يشغل منصب أمين السياسات في الحزب الحاكم، "لو تكرر هذا الأمر، لذهبنا أنا وعلاء مرة أخرى لمساندة المنتخب القومي، وأننا اتخذنا قرارنا بالذهاب للسودان عقب مباراة القاهرة مباشرة، وأنه لم يطرأ فى ذهن أي شخص ما حدث بعد المباراة الفاصلة ضد الجمهور المصرى" مؤكدا أن هذا الأمر كان منظما. وأشاد جمال مبارك خلال كلمته بالجمهور المصرى وبسلوكه، خلال مباراتي القاهرة أو الخرطوم، وتشجيعه المستمر للمنتخب القومي حتى الآن، رغم عدم صعوده للمونديال. وأكد أنه قام بمتابعة ما يجرى من أحداث طيلة الليل فى الخرطوم، ولم يغادر العاصمة السودانية إلا برفقه الفريق القومي، والاطمئنان على بدء انتظام رحلات الجمهور المصرى فى طريقه إلى القاهرة.