اتهمت أجهزة سيادية مصرية رسمية القائمين علي الإعلام المصري بتهديد الأمن القومي المصري والمساس بثوابته وثوابت الوطن والأمة ودعت لوقفة معهم وتغييرهم كما دعت لوقف تلك الحملات فورا والعمل علي تهدئة الرأي العام وامتصاص غضبه واصفة ما يحدث بأنه لا يخدم أبدا توجهات السياسة الخارجية المصرية والقومية ورفعت تلك الأجهزة تقرير خطير للرئيس الطاغية الذي تملكه الرعب فور رفع التقارير الأمنية لاسيما بعد تفجر فضيحة عمولات ابنه علي موقع جبهة إنقاذ مصر وأمر الجنرال عمر سليمان بتنفيذ ما ورد في تلك التقارير حيث صدرت تعليمات فورية من مؤسسة الرئاسة إليه بتصفية ملف الأحداث علي أساس تقديم الذين ارتكبوا مخالفات للمحاكمة اثر اتصالات تمت ما بين الخرطوموالجزائروالقاهرة وبالفعل شرعت الأجهزة في تصفية ما ترتب علي تلك الأحداث. وعلمت أن تعليمات عليا صدرت للصحف بإجراء استطلاعات رأي واسعة حول سبل استيعاب طاقات الشباب وتوجيهه نحو مشروع قومي وسبل معالجة تداعيات ما حدث جراء ماتش الجزائر و أكدت مصادر برلمانية أن مجلس الشعب تلقى تعليمات عليا بتهدئة الأجواء حول أحداث مباراة مصر والجزائر. وكانت اللجنة العامة للمجلس في اجتماعها عقب انتهاء الرئيس مبارك من إلقاء خطابه قد شهدت خلافات حادة بين الأعضاء حول المعالجة البرلمانية لهذه الأحداث وتقرر الاكتفاء بمناقشات داخل اللجان فقط بعد الإشارات المختصرة للرئيس مبارك لهذه الأحداث فى خطابه. وكشفت مصادر عن تلقى د. أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب رسالة من رئيس البرلمان الجزائري حمل فيها الأخير الإعلام المصري المسئولية، خاصة بعض الفضائيات الخاصة مسئولية تصعيد الأحداث وقالت شبكة فوكس نيوز الأمريكية إن الحرب القادمة في الشرق الأوسط ربما تشعلها كرة القدم، وذلك على خلفية التوتر بين مصر والجزائر في أعقاب مباراة كرة القدم الأخيرة بين البلدين لتحديد المتأهل منهما للوصول إلى تصفيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010. وقالت الشبكة الأمريكية، إن المباراة أُجريت بين مصر والجزائر في الخرطوم الأربعاء لكسر التعادل بينهما وتحديد الفائز منهما للوصول إلى كأس العالم القادمة، فى جنوب إفريقيا لم "ينكسر" منها في النهاية سوى "الروابط الدبلوماسية بين البلدين". وأشارت فوكس نيوز أمس الجمعة، إلى ما حدث فى أعقاب المباراة، من "استدعاء مصر لسفيرها فى الجزائر يوم الخميس، متهمة المشجعين الجزائريين بمهاجمة مصريين خلال مباراة الخرطوم الأربعاء". وقال تقرير الشبكة الأمريكية إن هذه الأحداث تذكر بالصراع الذي اندلع قبل 40 عاما والذي أُطلق عليه "حرب الكرة"، حيث اندلع صراع مسلح لمدة أربعة أيام بين السلفادور وهندوراس فى 1969 بسبب مباراة كرة قدم.وأضاف التقرير أن "التوتر بين البلدين، والذي كان أصلا بسبب الهجرة ومشكلات ديموجرافية، اندلع خلال الدور الثاني لتصفيات التأهل فى أمريكا الشمالية لكأس العالم فى عام 1970". وتابع التقرير أن مسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" "يتمنون ألا يعيد التاريخ نفسه، رغم استمرار تصاعد التوتر مع تجمع المتظاهرين للاحتجاج يوم الجمعة لليوم الثاني بالقرب من السفارة الجزائرية فى القاهرة".