أكد مراقبون أن عدد المضحّين في محافظة أسوان قل هذا العام عنه في الأعوام السابقة، وقلّ الإقبال على شراء اللحوم بصورة واضحة، دفعت أحد أكبر محلات الجزارة إلى تغيير نشاطه إلى محل لبيع الملابس؛ لمواجهة الحالة الاقتصادية. وتسود حالة من الكساد والركود صعيد مصر؛ بسبب سوء الحالة الاقتصادية، ولم تقتصر على المواطنين الذين دعتهم العديد من الحملات إلى مقاطعة اللحوم؛ بسبب ارتفاع أسعارها قبل حلول عيد الأضحى؛ حيث طالت الجزارين أنفسهم. ومن جهة ثانية دفعت الظروف الاقتصادية بعض مواطني أسوان إلى مقاطعة اللحوم وقال أحد المواطنين :"كنت أضطر لشراء فواكه اللحوم مرة، والأرجل أو لحم الرأس مرة؛ ولكن الآن كله غالٍ، وأجد صعوبة في شراء أي شيء"، مضيفًا: "أتذكر إجازة الشيخ كشك- رحمه الله- في إحدى خطبه منذ سنين للموظف الحكومي بقبول الصدقة؛ فما بالكم الآن في ظل حكومتنا الرشيدة"!! وقال أحد أصحاب محل جزارة :" نحن الذين نعاني كجزارين أكثر مما يعاني منه "الزبون"، ولا أدل على ذلك من إغلاق أكثر من جزار محل جزارته واستبداله بآخر!. وأضاف أن :"أوضح مثال على ذلك ما فاجأنا به المعلم أحمد ثابت، وهو من أشهر الجزارين بمدينة أسوان؛ من إغلاق لمحله الشهير، وتحويله إلى محل لبيع العبايات الحريمي وملابس الأطفال!!. واتهم الجهات الرقابية بالتعسف قائلاً: "يكفي أني أعيش في حالة رعب من جهات الرقابة، مع أني غير مخالف في أي شيء خشية "التلكيك" عليّ، ويكفيك أن تعلم أن "الزبون" بحاجة إلى كيس أسود، ليضع فيه ما اشتراه من لحم في كيس أبيض- من باب السترة- وأضطر لذلك، وأنا خائف لأن في ذلك غرامة عليّ تصل إلى ألف جنيه"!