قال وزير خارجية تونس الطيّب البكوش اليوم، إنه تلقى وعودا من أطراف ليبية بإمكانية إطلاق سراح التونسيين المختطفين في ليبيا منذ أيام. وخلال جلسة مساءلة أمام مجلس نواب الشعب (البرلمان) مساء اليوم الثلاثاء، بين البكوش: "تلقّيت وعودا من أطراف ليبية (لم يذكرها) حول إمكانية إطلاق سراح التونسيين المختطفين في ليبيا مساء هذا اليوم وعددهم 66 مواطنا تونسيا اختطفوا من قبل قوات تابعة إلى فجر ليبيا منذ أيام''. وكانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية أعلنت في بيان في وقت سابق اليوم، أنها تواصل سعيها لإيجاد "حل عاجل لوضعية التونسيين الذين تم إيقافهم مؤخرا في ليبيا". وبخصوص قضية الصحفيين المختطفين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري منذ شهر سبتمبر 2014 أفاد وزير الخارجية أن "هناك إلى حد اليوم أخبار تؤكد أن الصحفيين لا يزالان على قيد الحياة وأخبار أخرى تؤكد مقتلهما لكن الوزارة لا تأخذ هذه الأخبار على محمل الجدّ ". وتابع الوزير أن الحكومة التونسية ستواصل إجراء الاتصالات مع جميع الأطراف الليبية مؤكدا أن الدولة التونسية لا تتعامل مع دولة ليبية بل مع حكومة ليبية غربية وأخرى شرقية. في نفس السياق، أشار البكوش، إلى أنه يوجد الآن استعداد حقيقي على المستوى القضائي لمتابعة ملف الصحفيين المختطفين من خلال "تكثيف التعاون مع قاضي التحقيق وتسهيل تحوّله للجهة الشرقية في ليبيا". وأضاف أنه "رغم الصعوبات التي اعترضت قاضي التحقيق التونسي (غادر قبل ايام لليبيا لمتابعة ملف الصحفيين)، إلا أنه قد تمكن من مساءلة الإرهابيين اللذان أكد مشاهدة تنفيذ حكم الإعدام على الصحفيين من قبل الدواعش وأكد الشاهدان أن الدفن حصل في مزرعة تحت سيطرة التنظيم" . كما أكّد الطيب البكوش وجود تطوير نوعي على مستوى خلية الأزمة المعنية بملف الصحفيين التي أصبحت جزءا من اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف والإرهاب التي أنشأت بقرار من المجلس الأعلى للدولة برئاسة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وتجتمع هذه الخلية بإنتظام في وزارة الخارجية وتعد خطّة وطنية لوضع استراتيجية لمقاومة العنف والتطرف في تونس.