دعت الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الوطني الحر (ليبرالي) في تونس، يوم الخميس، إلى "مساءلة وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، أمام البرلمان"، إثر إعلان الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق، شرقي ليبيا، مقتل صحفيين تونسيين. الحزب الذي يملك 16 نائبا في البرلمان وعضو بالائتلاف الحكومي، قال في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه: "تدعو كتلة الاتحاد الوطني الحر، وزير الخارجية الطيب البكوش للحضور في جلسة مساءلة في المجلس للرد على تساؤلات النواب حول ملابسات هذه الجريمة البشعة التي تعد سابقة خطيرة في العلاقات بين تونس وليبيا، وكيفية تعاطي الوزارة مع ملف اختطاف الصحفيين سفيان الشورابي، ونذير القطاري".
وعبر "الوطني الحر" عن "استنكاره الشديد للظروف الغامضة التي حفت بهذه الجريمة البشعة"، داعياً وزارة الخارجية إلى "تكليف لجنة قضائية للذهاب إلى ليبييا بغرض التحقيق في ملف اغتيال هذين الصحفيين"، وفق البيان نفسه.
وفي وقت لاحق اليوم، طالب رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، السلطات الليبية، اليوم، ب"تسليم قتلة الصحفيين التونسيين في صورة ما كان خبر مقتلهما صحيحا".
وقال الصيد في تصريح لتلفزيون الحوار التونسي (الخاص): "نطالب السلطات الليبية تسليمنا القتلى في صورة ما كان الخبر صحيحا لنتتبعهم قضائيا في تونس".
وتابع: "وفي صورة ما حصل أي مكروه للصحفيين نحمل المسؤولية لكل الأطراف في ليبيا في الشرق وفي الغرب". وأكد الصيد أن بلاده "لا تخضع لأي ابتزاز أو مساومة وأنه بصدد القيام يإتصالات لمعرفة وضعية الصحفيين".
واختطف الصحفي التونسي سفيان الشورابي ومواطنه المصور نذير القطاري في الثامن من شهر سبتمبر/ أيلول العام الماضي بالقرب من مدينة أجدابيا، شرقي ليبيا، فيما أعلن تنظيم الدولة "داعش" تصفيتهم في 9 يناير/ كانون الثاني من العام الحالي.
وأمس الأربعاء، قالت وزارة الخارجية التونسية، إنه لا يمكن "حتى الآن إثبات أو نفي خبر مقتل الصحفيين التونسيين". وفي اليوم نفسه، أعلنت وزارة العدل بالحكومة الليبية المؤقتة القبض على خمسة مسلحين اعترفوا في التحقيق بقتلهم لهذين الصحفيين، جانب خمسة صحفيين(4 ليبيين ومصري) تابعين لقناة برقة الليبية.