أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية المؤقتة حاتم العربي اعتراف متهمين لدى وزارة العدل الليبية بمقتل الصحفيين التونسيين سفيان الشواربي ونذير القتاري. أضاف العربي ، في تصريحات له أوردتها وكالة أنباء تونس "وات"، أن الموقوفين وهم من جنسيات مختلفة ويتنمون إلى تنظيم داعش الإرهابي اعترفوا بتصفية الصحفيين التونسيين ودفنهما بضواحي مدينة درنة. أفاد بأن الحكومة الليبية ستسعى إلى الوصول للمنطقة التي أشار إليها المتهمون، والتي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن الحكومة المؤقتة ستقوم بإصدار بيان لإعطاء مزيد من التفاصيل حول القضية. كانت رئاسة الوزراء التونسية قد أعلنت الليلة الماضية عن انعقاد خلية الأزمة بإشراف رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد وبحضور وزيري الداخلية والشؤون الخارجية بقصر الحكوم بالقصبة، وذلك لمتابعة موضوع الصحفيين التونسيين المختطفيين بليببا سفيان الشواربي ونذير القطاري ، في أعقاب تواتر أخبار غير مؤكدة بشأن مصيرهما. ذكر بيان لمجلس الوزراء، تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه، أن رئيس الحكومة التقى بوالدي الصحفيين المختطفين وعبر لهما عن تعاطفه وتضامنه وتضامن الحكومة معهما ، وأكد لهما أنه يتابع شخصيا المستجدات بخصوص وضعية ابنيهما. أشارت بعض المصادر الإعلامية أن اجتماع خلية الأزمة قرر إرسال إبراهيم الرزقي قنصل تونس في بنغازي إلى مدينة البيضاء للتنسيق مع الحكومة الليبية والتأكد من مدى صحة خبر مقتل الصحفيين المختطفين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري. كما صرحت وزارة الشؤون الخارجية التونسية بأن القائم بالأعمال الليبي في تونس ، أفاد بأنه أجرى العديد من الاتصالات مع الجهات الليبية المعنية بملف الصحفيين التونسيين المختطفيين في ليبيا سفيان الشواربي ونذير القطاري ، "وأنه لايمكن إلى الآن إثبات أو نفى خبر مقتلهما". أضافت الوزارة في بيان لها أمس أنها بادرت بالاتصال بالقنصلية العامة للجمهورية التونسية بطرابلس وبالبعثة الليبية بتونس للتثبت من صحة الخبر ، وذلك على إثر تداولته بعض وسائل الإعلام التونسية بشأن خبر مقتل التونسيين المختطفيين. أكدت الخارجية أنها تواصل مساعيها واتصالاتها مع كافة أجهزة الدولة على أعلى مستوى مع الجهات الليبية والإقليمية والدولية ، لتحديد مصير الصحفيين. كان مقطع فيديو تم تداوله مساء أمس على المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيه مسؤول ليبي قدم نفسه على أنه الناطق الرسمي باسم وزارة العدل في حكومة طبرق وأعلن عن مقتل الصحفيين التونسيين على أيدي عناصر إرهابية اعترفوا بالجريمة بعد أن تم القبض عليهم. جدير بالذكر أن الصحفيين التونسيين سفيان الشواربي ونذير القتاري تم اختطافهما في ليبيا شهر سبتمبر الماضي.