في خطوة للتستر على جرائم الاحتلال في العراق، حظر وزير الإرهاب –الدفاع- الأميركي روبرت غيتس نشر صور تظهر معتقلين في الخارج يتعرضون للتعذيب على يد جنود الاحتلال الأميركي. وقال أليكس عبدوه من اتحاد الحريات المدنية الأميركي إن "حجة الحكومة لحجب هذه الصور تؤسس لسابقة خطيرة إذ بإمكان الحكومة أن تخفي أدلة حول سلوكها السيئ لأن تلك الوثائق تظهر سوء استخدام فاضح للسلطة وإساءة للمعتقلين". وذكر موقع بوليتيكو أن غيتس قدم التماسا أمام المحكمة العليا في الولاياتالمتحدة أعرب فيه عن اعتقاده بأن التعديل الذي أجري الشهر الماضي على قانون المخصصات العسكرية يمنحه السلطة لتجاهل حكم صادر عن محكمة دنيا يقضي بتقديم الصور إلى اتحاد الحريات المدنية الأميركي. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أيد في الأصل نشر صور التعذيب التي تعرض له المعتقلون في سجون الاحتلال المنتشرة في العراق وأفغانستان غير أنه عاد وقال إن "نشر هذه الصور سيساهم في إشعال الرأي العام المناهض للولايات المتحدة"..! ويخول التعديل الجديد على قانون المخصصات، المجرم غيتس إزالة إدراج الصور تحت سلطة قانون حرية المعلومات من دون تحديد الأشخاص الذين قد يتعرضون للضرر نتيجة نشرها.