أكد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" أن سلطات الأمن على الطائرة الأمريكية المتوجهة إلى مدينة فينيكس بولاية أريزونا طردت ستة أئمة مسلمين من الطائرة لا لا شئ إلا لكونهم مسلمين، وحذّر المدير العام لكير، نهاد عوض، من أن هذا التمييز لا يمكن تحمله، داعيا المنظمات الدينية والمدنية والأفراد لمواجهة هذا التعسف ونبذه. وقال "لا يمكننا كأمة أن نعيد تكرار معاناة الأفراد الذي مورس بحقهم التمييز بسبب ديانتهم وأصولهم أو لون بشرتهم." وبررت وزارة الأمن الداخلي الأمريكي الإجراء، زاعمة إن أحد الركاب نبّه السلطات المختصة بعد سماعه المجموعة تصدر تعليقات معادية للولايات المتحدة، غير أن إحدى هذه التعليقات وكما تبين لاحقا، كانت عبارة عن صلاة تتلوها المجموعة.. وكان الأئمة في طريق عودتهم إلى فينيكس عبر مطار سان بول الدولي بمينيابوليس في ولاية مينيسوتا بعد مشاركتهم في مؤتمر لاتحاد الأئمة في أمريكا الشمالية. وكانت الخطوط الجوية "يو آس" حرمت الأئمة الستة من ركوب إحدى الطائرات بعد إنزالهم من طائرتها، كما لم تساعدهم في الحصول على تذاكر بديلة على خطوط أخرى. وكان تقرير لشرطة المطار قال إن مدير الخطوط أبلغ الضباط أن ثلاثة من الستة كانوا يحملون تذاكر سفر باتجاه واحد دون أية أمتعة، كما طالب معظمهم بوصلات إضافية لأحزمة المقاعد، بالرغم من أن إحدى المضيفات قالت إنهم ليسوا بحاجة لها. أما الراكب الذي نبه السلطات، فقال للشرطة إنه سمع هؤلاء الركاب يرددون كلمة "الله الله الله.." قبل توجههم إلى الطائرة. وأوضحت "كير" في بيانها أن الأئمة المسلمين الستة تم تكبيل أيديهم واستجوبوا من قبل السلطات المختصة لساعات عدة قبل الإفراج عنهم، ونقلت "كير" أن الأئمة نفوا أن يكونوا قد رفضوا الخروج من الطائرة أو أن يكونوا قد أطلقوا صيحات احتوت كلمة "الله."وبعد ذلك قامت السلطات ووحدات من الFBI بإعادة تفتيش أمتعة الأئمة والطائرة. ولم تجد أي شئ غير عادي.