انتقدت منظمات إسلامية أمريكية القواعد الجديدة التى وضعتها إدارة أمن النقل الأمريكية لدخول المسافرين إلى الولاياتالمتحدة وتقضى بإخضاع المسافرين من 14 دولة لإجراءات تفتيش مشددة، من بينها 13 دولة إسلامية، واعتبرتها تصل إلى مستوى «التمييز العرقى والدينى» للمسلمين، وتقدم «انتصاراً» لتنظيم القاعدة. وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير» إن المعايير الجديدة، التى تقضى بإخضاع مسافرين من 13 دولة عربية وإسلامية لإجراءات تفتيش مشددة قبل الصعود للطائرات، ستستهدف المسلمين الأمريكيين الذين يشكلون غالبية هذه الدول، كما ستستهدف «الروابط الروحية للعالم الإسلامى، وبالتالى ترقى إلى مستوى التنميط العرقى والدينى». وقال نهاد عوض، المدير التنفيذى لمنظمة كير: «رغم أن التمييز ضد مسافرين بناء على الدين أو الأصل القومى يمكن أن يجعل بعض الناس يشعرون بأمن أكبر، فإنه لا يؤدى إلا إلى عزل ووصم المسلمين، ولا يفعل شيئاً لتحسين أمن الطيران»، معتبراً أن الإجراءات الجديدة «تقدم انتصارا للإرهابيين». كما اعتبر «مجلس الشؤون الإسلامية العامة» (إمباك)، وهو من أكبر المنظمات الإسلامية الأمريكية، أن الإجراءات الجديدة «ستضر أكثر مما تنفع». وقال أليجاندرو بيوتل، مسؤول الاتصالات مع الحكومة فى منظمة إمباك إن «المعايير الجديدة لإدارة أمن النقل تقدم نصرا دعائيا لتنظيم القاعدة والجماعات العنيفة.