دعا سياسيون وكتاب وإعلاميون أمريكيون محافظون إلى تبنى "التمييز ضد المسلمين فى المطارات الأمريكية" بشكل رسمى، وتخصيص صفوف ونقاط تفتيش منفصلة لمن يحمل أسماء مثل محمد وعبد الله فى المطارات. جاءت الدعوات فى أعقاب محاولة شاب نيجيرى تفجير طائرة تابعة لشركة نورثويست الأمريكية ليلة عيد الميلاد يحمل اسم عمر الفاروق عبدالمطلب. طالب النائب الجمهورى بيتر كنج، الذى يمثل ولاية نيويورك فى مجلس النواب، ضمن توصيات قدمها لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، طالب صراحة بممارسة تمييز وتنميط عرقى ضد المسلمين فى المطارات الأمريكية. وقال كنج، العضو البارز فى لجنة الأمن القومى بمجلس النواب، فى التوصيات، إن إدارة أوباما يجب عليها "استخدام التنميط الإثنى والدينى للمسلمين.. فلن تأتى عجوز إسكندنافية لضرب الولاياتالمتحدة". وطالب كنج فى التوصيات بإنهاء ما وصفه ب"اللياقة السياسية". وأضاف كنج أن "القلق المبالغ به بشأن التمييز ضد المسلمين هو الذى قيّد السلطات ومنعها من اتخاذ تحرك فى اتصالات مثيرة للقلق قام بها الرائد نضال مالك حسن" المتهم بقتل 13 جنديا أمريكيا فى قاعدة فورت هود العسكرية فى نوفمبر. وانتقد كنج، وهو صاحب تصريحات سابقة معادية للإسلام، انتقد عدم إشارة الرئيس أوباما فى تصريحاته عن حادث فورت هود إلى "المعتقدات الإسلامية" للرائد نضال حسن، على حد تعبيره. ودعا كنج، فى التوصيات إلى استخدام أسلوب "الإغراق الوهمى" فى التحقيقات مع المشتبهين بالإرهاب، وهو الأسلوب الذى اعتبرته منظمات حقوقية أمريكية ودولية من أساليب التعذيب والاستجواب العنيفة. وبرر كنج ذلك بقوله: "لقد قمنا به ثلاث أو خمس مرات وحصلنا على الكثير من المعلومات من خالد شيخ محمد.. وقد أنقذ هذا مئات، إن لم يكن آلاف الأرواح". كما أذاعت محطة فوكس نيوز الإخبارية الرائجة مطالب للإعلامى ومقدم البرامج الإذاعية الأمريكية المحافظ مايك كالأجر ينادى فيها بتخصيص صفوف منفصلة فى المطارات لمن يحملون أسماء إسلامية. وقال كالاجر الأسبوع الماضى: "ينبغى أن يكون هناك صف منفصل لتفتيش أى شخص يحمل اسم عبد ال... أو أحمد أو محمد". وعلق موقع "ثنك بروجرس" الأمريكى التقدمى على طلب كالاجر بقوله إن هذه الأسماء من "الأسماء الأكثر شيوعا فى العالم. وكان كالاجر قد دعا إلى إجراءات مشابهة فى عام 2006 عندما قالت السلطات البريطانية إنها أحبطت خطة تهدف إلى تفجير طائرات متوجهة إلى الولاياتالمتحدة، وقال كالاجر فى ذلك الحين: "حان الوقت كى يكون هناك صف خاص بنقطة تفتيش للمسلمين". وكانت منظمات إسلامية قد حذرت فى أعقاب محاولة النيجيرى عمر الفاروق عبد الله تفجير طائرة شركة نورثويست فى 25 ديسمبر، حذرت من ممارسة تمييز عرقى أو دينى بحق المسافرين. وقال إبراهيم هوبر، مسئول الاتصالات بمنظمة مجلس العلاقات الأمريكية "كير" إحدى أكبر المنظمات الإسلامية وأوسعها نشاطا فى الولاياتالمتحدة، قال فى بيان تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه فى أعقاب الحادث: "رغم تأييد الجميع لوجود إجراءات أمنية قوية على الرحلات الجوية، لكن التمييز العنصرى والدينى هو فى حقيقة الأمر ذو مردود عكسى، ويمكن أن يؤدى إلى مناخ من الخوف وعدم الأمن".