يستضيف أوباما الرئيس الامريكى الاسبوع المقبل قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست في البيت الابيض ثم في منتجع كامب ديفيد الرئاسي, وتاتي تلك الزيارة ليطمئن أوباما زعماء الخليج وتهدئة مخاوفهم من تداعيات الاتفاق النووي مع طهران. ونقلت ميدل أيست عن مصادر أن اوباما سيطرح على زعماء دول الخليج نشر منظومة دفاعية تغطي المنطقة لحمايتها من الصواريخ الإيرانية,ويشير مؤوولن أميركيون إن العرض قد تصحبه التزامات أمنية متطورة ومبيعات أسلحة جديدة ومزيد من المناورات العسكرية المشتركة في إطار مساعي أوباما لطمأنة دول الخليج العربية، بأن واشنطن لم تتخل عنها. ويلفت الى أن اوباما يواجهه تحديا فى محاولة اقناع حلفائه الخليجين المتشككين في مساعيه لحماية المنطقة من إيران ومساعدتهم على وقف المد الإيراني, وذالك بعد التوصل لاتفاق نهائي مع إيران الشيعية حول برنامجها النووي. والجدير بالذكر أن دول الخليج وعلى راسها السعودية تخشي أن تواصل إيران فى التحرك قدما لامتلاك القنبلة النووية و بالاخص بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران مما يسمح بتمويل المشروع النووي, فيما يخضع أوباما لضغوط خليجية بسبب ذالك المشروع . وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى "حان الوقت لمعرفة ما المطلوب (الذي يجب) إضفاء الصبغة الرسمية عليه". واضافت مصادر المطلعة بحسب "ميدل ايست" على سير المناقشات إن من المرجح أن يحث أوباما دول الخليج على بذل المزيد لتحقيق التكامل بين جيوشها المتباينة، والعمل من أجل إقامة درع مضادة للصواريخ طرحت فكرتها منذ مدة طويلة للتصدي لخطر الصواريخ البالستية الإيرانية. وسبق أن اشترت دول خليجية نظما دفاعية صاروخية أميركية مثل نظام صواريخ باتريوت التي تصنعها شركة ريثيون وكذلك نظام تي.اتش.ايه.ايه.دي من تصنيع شركة لوكهيد مارتن. وقال دبلوماسي عربي "هذه القمة لا يمكن أن تكون مناسبة كبرى لالتقاط الصور للتظاهر بأن الجميع له نفس الموقف من إيران".