أمر سفير الحكومة البريطانية (كرستوفر برنتس) في بغداد، رئيس مجلس النواب الحالي اياد السامرائي بعدم استجواب وزير النفط في الحكومة الحالية حسين الشهرستاني المتهم بتورطه في عمليات فساد مالي من خلال توقيعه عقودا نفطية مع عدد من الشركات البريطانية مقابل عمولات تقدر بمليارات الدولارات. وأكدت المصادر الصحفية التي نشرت ذلك اليوم ان السفير البريطاني برنتس طلب من اياد السامرائي الذي يحمل الجنسية البريطانية اضافة الى جنسيته العراقية المماطلة والتسويف في مسألة استجواب الوزير الشهرستاني وبالتالي الغاء هذا الاستجواب .. مهددا اياه بانه في حالة الاصرار على استجواب الشهرستاني فان بريطانيا ستقوم بكشف جميع ملفات الفساد التي تتعلق باعضاء مجلس النواب عن جبهة التوافق العراقية والحزب الاسلامي اضافة الى اعضاء آخرين. واشارت المصادر الى ان شقيق وزير النفط الحالي ( رضا الشهرستاني ) يعد عرّاب صفقات النفط المهربة ما بين شقيقه حسين الشهرستاني وجهات داخلية وخارجية عديدة . وكان مقرر ما تسمى بلجنة النفط والغاز في مجلس النواب الحالي ( جابر خليفة جابر ) قد طالب عدة مرات باستدعاء وزير النفط حسين الشهرستاني امام المجلس للرد على استفسارات الاعضاء حول العقود التي وقعتها وزارته مع الشركات الاجنبية والتي يثار حولها الكثير من الشكوك والفساد المالي وسرقة النفط من خلال ترك الانابيب بدون عدادات بعد ان حطمتها قوات الاحتلال البريطانية خلال سيطرتها على منصات تصدير النفط ، الا ان جهات حكومية كانت تدفع باتجاه عدم مثول الشهرستاني امام مجلس النواب الحالي خشية افتضاح المستور من تلك العقود المزورة وعمليات تهريب النفط التي تقدر بمليارات الدولارات كعمولات مقابل تمرير صفقات بيع النفط العراقي لصالح بعض الجهات المتنفذة في حكومة المالكي وابناء عدد من المرجعيات الدينية غير العراقية ممن تورطوا في سرقة اموال الشعب العراقي والحاق اكبر الاذى بثرواته وتهديد مستقبل اجياله.