أكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة ، طاهر النونو أن الوضع في القدسالمحتلة لم يعد يحتمل المزيد من الصبر من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي. ودعا إلى عقد جلسة طارئة للجامعة العربية لاتخاذ قرارات فعلية لحماية المسجد الأقصى المبارك في وجه ما يتعرض له من اعتداءات صهيونية متكررة. ميدانياً قامت قوات العدو الصهيونية في صبيحة اليوم الاثنين بحملة اعتقالات ومداهمات واسعة طالت مناطق رام الله وبيت لحم في الضفة الغربية . واعتقلت قوات العدو ستة فلسطينيين بدعوى أنهم " مطلوبون " حيث تم إحالتهم إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم . ويشن جيش الاحتلال حملات اعتقالات ومداهمات بصورة شبه يومية بالضفة الغربية في إطار ملاحقة نشطاء فلسطينيين يصفهم بالمطلوبين. من جهة أخرى أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى - الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، مسؤوليتها عن استهداف برج المراقبة في موقع "ميجن" العسكري الصهيوني شرق "المغازي" بقذيفة آر بي جي . وقالت الكتائب في بيان لها ان :"هذه العملية تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال بحق الأقصى ومدينة القدس، وتأكيدا على خيار المقاومة" . وفي ذات السياق أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة عادل الحكيم إلى ضرورة دعم المرابطين والمدافعين عن القدس والأقصى في مواجهة الهجمة الصهيونية داعيا إلى هبة جماهيرية على مستوى العالم الإسلامي محذرا من خطورة تقسيم المسجد الأقصى . وأشار الحكيم إلى ان ما يحصل في الأقصى هو جريمة نكراء حذرنا منها حيث كانت الخطوة التي قام بها المستوطنين الصهاينة منذ ثلاثة أسابيع فقط لجس النبض على صعيد رد الفعل العربي والإسلامي ليقوموا بعدها بخطوات تالية معتبرا ان ردة الفعل العربية لم تكن على المستوى المطلوب . وحذر الحكيم من ان تكون خطوات الاحتلال في المسجد الأقصى وتكرار محاولات الاقتحام وسيلة لتقسيمه كما حصل للحرم الإبراهيمي الشريف . وأوضح ان الاحتلال عمد إلى قطع الماء والكهرباء عن المسجد الأقصى من اجل التضييق الخناق على المرابطين فيه، معتبرا ان المطلوب الآن هو التحرك الشعبي والجماهيري على مستوى الهبات التي شهدناها خلال العدوان الاسرائليي على غزة او انطلاقة الانتفاضة الثانية في عام الفين. وطالب الحكيم الدول الإسلامية والعربية بقطع العلاقات مع كيان الاحتلال وطرد سفرائه من العواصم الإسلامية والعربية، كما دعا المؤسسات الإسلامية والعربية إلى العمل على نصرة الأقصى والقدس. ودعا الحكيم منظمة المؤتمر الإسلامي للعمل على نجدة القدس على مختلف المستويات السياسية والجماهيرية والاجتماعية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في القدسالمحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة.