دعت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس يوم الأحد منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية إلى التحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى ، معتبرة أن "الوضع لم يعد يحتمل أي تأجيل". ودعت الحكومة المقالة في بيان "منظمة المؤتمر الإسلامي إلى التحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى فالوضع في الحرم القدسي لم يعد يحتمل أي تأجيل أو الاكتفاء بعبارات الإدانة مهما بلغت قوتها". واعتبرت أن "عقد جلسة طارئة للجنة القدس المنبثقة عن المؤتمر الإسلامي أمر ملح لاتخاذ التدابير والآليات وتحديد الوسائل السريعة لحماية الحرم الذي بات تدنيسه من قبل قوات الاحتلال أمر روتيني وإجراءات تقسيمه والسيطرة عليه تجري على قدم وساق أمام نظر العالم". وأضاف البيان "ندعو الأمة العربية على المستوى الرسمي والشعبي إلى التحرك على كل المستويات سواء السياسية للضغط على الاحتلال أو الجماهيرية للتعبير عن حالة الغضب المشتعلة في النفوس وللتأكيد أن ملكية هذا المسجد لمليار ونصف المليار من المسلمين في هذا الجيل ولكل الأجيال القادمة". وتابع "كما ندعو إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة أو وزراء الخارجية لبحث ما يجري واتخاذ القرارات وتنفيذها لحماية الأقصى" متسائلا "إن لم يكن التحرك الآن فمتى يكون". واعتبرت الحكومة المقالة "ما يجري في ساحات وباحات المسجد الأقصى المبارك من عدوان همجي هو جزء من سياسة صهيونية للسيطرة على المسجد وتقسيمه بحيث يتم اقتطاع أجزاء كبيرة منه تمهيدا لبناء ما يسمى بالهيكل المزعوم". وحملت الحكومة المقالة "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التداعيات السلبية التي يمكن أن تحدث والنتائج المترتبة على هذا العدوان الخطير الذي يمس كل مسلم على وجه الأرض". من جهتها حذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات اقتحام إسرائيل لساحات المسجد الأقصى ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الإجراءات. وقالت الرئاسة في بيان لها "نحذر من التداعيات الخطيرة التي تحدث في المسجد الأقصى المبارك ونطالب الحكومة الإسرائيلية بالكف عن إطلاق العنان للجنود والمتطرفين اليهود لانتهاك حرمة المقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك ، ووقف كافة الإجراءات الاستفزازية بحق المواطنين في القدس". وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة "إن القدس خط احمر لا يجوز تجاوزه ونطالب المجتمع الدولي خاصة الرباعية الدولية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للكف عن هذه الإجراءات التي لا تخدم سوى توتير الأوضاع في المنطقة". وكانت صدامات جديدة اندلعت الأحد بين مصلين مسلمين ورجال شرطة إسرائيليين في باحة الحرم القدسي.