أخبار مصر اليوم.. مصادر مصرية: حماس تعتبر مقترح غزة بداية الطريق للحل الشامل ووقف التصعيد العسكري    الرئاسة الفلسطينية: مصر منعت تهجيرنا وتصفية قضيتنا.. ونقدر تحملها لهذا العبء التاريخي الكبير    عبر تقنية زوم.. أوسكار رويز يجتمع مع رؤساء اللجان الفرعية    ندوات توعوية للطلاب وأولياء الأمور بمدارس الفيوم حول نظام البكالوريا المصرية    حبس المتهم بالتعدي على زوجة شقيقه بسبب لهو الأطفال في الشرقية    وكيل تعليم الفيوم يناقش آليات لجنة الندب والنقل مع إدارة التنسيق العام والفني بالمديرية    نائب رئيس جامعة القاهرة يستعرض الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ضمن فعاليات معسكر «قادة المستقبل»    قبل لقاء زيلينسكي وقادة أوروبيين.. ترامب: حرب روسيا وأوكرانيا هي حرب بايدن «النعسان»    فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يكشف تعاطي سائق نقل ذكي المخدرات وضبطه بالقاهرة    تقصير أم نفاق؟ أمين الفتوى يجيب على سؤال حول الفتور فى العبادة    إيهاب توفيق وفرقة كنعان الفلسطينية يضيئون ليالي مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء    «قد تصل لسنة».. رئيس تحرير الأهلي يكشف مستجدات شكوى بيراميدز لسحب الدوري    مدينة إسنا تجرى إصلاحات شاملة لطريق مصر أسوان الزراعى الشرقى    محافظ الوادي الجديد يعتمد النزول بسن القبول بالصف الأول الابتدائي بالمدرسة الرسمية الدولية    تعليم الوادي يعلن مواعيد المقابلات الشخصية للمتقدمين لشغل الوظائف القيادية    الخارجية الفلسطينية تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي التعسفي بحق الدبلوماسيين الأستراليين    قرار جمهوري بمد فترة حسن عبد الله محافظًا للبنك المركزي لعام جديد    أسامة السعيد: الموقف المصرى تجاه القضة الفلسطينية راسخ ورفض للتهجير    المسلماني ونجل أحمد زويل يزيحان الستار عن استديو زويل بماسبيرو    يتضمن 20 أغنية.. التفاصيل الكاملة لألبوم هيفاء وهبي الجديد    «الأول عبر التاريخ».. محمد صلاح ينتظر إنجازًا جديدًا في الدوري الإنجليزي الممتاز    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد دار إيواء المستقبل (صور)    «بيطري قناة السويس» تُطلق برامج دراسات عليا جديدة وتفتح باب التسجيل    وكيل الأزهر: مسابقة «ثقافة بلادي» نافذة لتعزيز الوعي ونقل صورة حقيقية عن مصر    الرقابة المالية: 3.5 مليون مستفيد من تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر حتى يونيو 2025    تووليت وكايروكي يحيون ختام مهرجان العلمين الجديدة (أسعار التذاكر والشروط)    تعرف على الفيلم الأضعف في شباك تذاكر السينما الأحد (تفاصيل)    سبورت: بافار معروض على برشلونة.. وسقف الرواتب عائقا    هل المولد النبوي الشريف عطلة رسمية في السعودية؟    البحوث الفلكية : غرة شهر ربيع الأول 1447ه فلكياً الأحد 24 أغسطس    نابولي يعلن إصابة لوكاكو.. وتقارير تتوقع غيابه لفترة طويلة    هل يتم تعديل مواعيد العمل الرسمية من 5 فجرًا إلى 12 ظهرًا ؟.. اقتراح جديد في البرلمان    الليلة.. عروض فنية متنوعة ضمن ملتقى السمسمية بالإسماعيلية    "العدل": على دول العالم دعم الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم    نسف للمنازل وقصف إسرائيلي لا يتوقف لليوم الثامن على حي الزيتون    آدم وارتون خارج حسابات ريال مدريد بسبب مطالب كريستال بالاس ودخول مانشستر يونايتد على الخط    مصرع عامل وطفل فى انهيار منزل بدار السلام بسوهاج    وزير الأوقاف ناعيا الدكتور صابر عبدالدايم: مسيرة علمية حافلة بالعطاء في خدمة اللغة العربية    الصحة العالمية تقدم أهم النصائح لحمايتك والاحتفاظ ببرودة جسمك في الحر    "كان واقف على الباب".. مصرع شاب سقط من قطار الصعيد بسوهاج    "بعد أزمته الأخيرة مع الأهلي".. 10 معلومات عن الحكم محمد معروف (صور)    القوات الإسرائيلية تعتقل 33 عاملاً فلسطينيا جنوب القدس    وزير المالية: مستمرون في دفع تنافسية الاقتصاد المصري    الشيخ خالد الجندي: مخالفة قواعد المرور معصية شرعًا و"العمامة" شرف الأمة    في يومها الثالث.. انتظام امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة بالغربية    يحتوي على غسول للفم.. كيف يحمي الشاي الأخضر الأسنان من التسوس؟    أسعار البيض اليوم الإثنين 18 أغسطس في عدد من المزارع المحلية    «غضب ولوم».. تقرير يكشف تفاصيل حديث جون إدوارد داخل أوضة لبس الزمالك    «الديهي»: حملة «افتحوا المعبر» مشبوهة واتحدي أي إخواني يتظاهر أمام سفارات إسرائيل    «متحدث الصحة» ينفي سرقة الأعضاء: «مجرد أساطير بلا أساس علمي»    كلية أصول الدين بالتعاون مع جمعية سفراء الهداية ينظمون المجلس الحديثى الرابع    انطلاق امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء (صور)    استقرار أسعار النفط مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات الروسية    إصابة 14 شخصا فى تصادم ميكروباص وربع نقل على طريق أسوان الصحراوى    الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار أستراليا منع عضو بالكنيست من دخول أراضيها 3 سنوات    نشرة أخبار ال«توك شو» من «المصري اليوم».. متحدث الصحة يفجر مفاجأة بشأن سرقة الأعضاء البشرية.. أحمد موسى يكشف سبب إدراج القرضاوي بقوائم الإرهاب    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    حدث بالفن | عزاء تيمور تيمور وفنان ينجو من الغرق وتطورات خطيرة في حالة أنغام الصحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمة العربية والإسلامية تنتفض من أجل الأقصى وتطالب بالجهاد:
نشر في الشعب يوم 10 - 10 - 2009

استجابت جماهير العالمين العربي والإسلامي لدعوة عدد من الهيئات والشخصيات الإسلامية لجعل الجمعة الماضية يومًا للغضب والاحتجاج على ما يجري في حق أواى القبلتين وثالث الحرمين المسجد الأقصى؛ وخرج عشرات الآلاف من البلدان العربية والإسلامية؛ احتجاجًا على الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على القدس الشريف المحتل والمسجد الأقصى، وتضامنًا مع المرابطين في المسجد.
وبالرغم من الحصار الأمني الكثيف للمتظاهرين فقد قامت المظاهرات في عدة أماكن بالقاهرة، وعمان ودمشق ونواكشوط، وعدة مدن إيرانية وتركية وفلسطينية.
ففي قلب القاهرة شهد مسجد عمرو بن العاص تجمع شباب حزب العمل، وقيادة مظاهرة كبيرة بالمسجد في ظل حضور بعض قيادات الحزب، وذلك بعد أن منعت قوات الأمن الكاميرات من الدخول، مع فرض طوق أمني للطرق والساحات المواجهة للمسجد وتفتيش للحقائب والسيارات،
وعقب الصلاة هب العشرات من حزب العمل رافعين لافتات كتب عليها "من غزة إلى الاقصى.. فلسطين لا تنسى".. واستمرت المظاهرة وسط مشاركة جماهيرية كبيرة، وحصار أمني ضخم.
واستولى رجال الأمن داخل المسجد على الشرائط الخاصة ببعض القنوات الفضائية، وبدأ أحد الشيوخ إلقاء درس دينى عقب صلاة الجمعة وتم رفع صوت الميكرفونات، فى حين استمر شباب العمل فى الهتاف، وحدث اشتباك بين الشباب والشيخ الذى يلقى الدرس الدينى، بعدما استولى أحد الشباب على ميكرفون المسجد وراح يصيح "الجهاد الجهاد" الأمر الذى هرع معه العشرات من رجال الأمن إلى داخل المسجد، وفضوا المتظاهرين، وانهال أحد المساعدين بالضرب المبرح على بعض المشاركين، كما تم إلقاء القبض على أحد الشباب يدعى مجدى عادل.

وفى خطبته ركز د. إسماعيل الدفتار إمام مسجد عمرو بن العاص على ضرورة الجهاد بالمال لجميع المسلمين وترك جهاد النفس للمختصين به، وطالب أبناء المجتمع وعلى رأسهم المسئولين توفير أكبر الإمكانات المتاحة من أجل الأبحاث الخاصة بالسلاح، مشددا على ضرورة الاعتماد على السلاح المصنع فى مصر من أجل الحفاظ على أسرار التسليح وعدم اللجوء للأعداء.



من ناحية أخرى طوقت قوات الأمن جميع المواقع والمساجد والميادين التى كان يتوقع أن يتجمع فيها متظاهرون، وعلى رأسها الجامع الأزهر، ومسجد عمرو بن العاص، ورابعة العدوية بمدينة نصر، ومسجد الفتح رمسيس، وعمر مكرم، ومصطفى محمود بالمهندسين، حيث شهدت هذه المساجد تفتيش المصلين ومنعهم من الدخول بعد الساعة الثانية عشرة، وأغلق الأمن بعض الطرق المؤدية لهذه المساجد مع منع أى من القنوات التلفزيونية أو المصورين الصحفيين من الدخول بكاميراتهم إلى باحة المسجد.

فى حين لم يشهد الجامع الأزهر التواجد الجماهيري المتوقع بسب الحصار الأمني الضخم، وتولى أحد الشيوخ المقربين من الأمن مهمة إشغال المصلين بدرس عن الحكام العرب وأزمة الأقصى دون أن يذكر أى دور لمصر أو كيفية التضامن أو حتى شىء عن دعوة الشيخ القرضاوى ولا الحصار الإسرائيلى لليوم السابع على التوالى للمسجد، وهو ما تكرر فى مساجد رابعة العدوية بمدينة نصر، والفتح برمسيس، وعمرو ابن العاص.

إحباط مظاهرة بحلوان
كما أحبطت قوات الأمن بحلوان مظاهرة فى مسجد "الميدان" بمنطقة "حدائق حلوان" عقب صلاة الجمعة اليوم، حيث شهدت شوارع المنطقة المؤدية إلى مسجد "الميدان" - أكبر مساجد المنطقة- تواجدا أمنيا كثيفا من قيادات وضباط مديرية الأمن وجنود الأمن المركزى، بالإضافة لفرض طوق أمنى حول المسجد تجنبا لاندلاع أى مظاهرات سلمية.

مسيرة بالأردن
وفي العاصمة الأردنية عمَّان تجمَّع ما يزيد عن أربعة آلاف شخص أمام مقر الحكومة الأردنية بعد صلاة الجمعة، مطالبين الحكومة بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد السفير الصهيوني من عمَّان واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب.

وانطلق المتظاهرون في مسيرتهم من أمام مسجد صلاح الدين في منطقة الدوار الرابع، الذي يبعد عن مقر الحكومة الأردنية نحو 500 مترٍ، وهتف المشاركون هتافات: "لبيك يا أقصى" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، رافعين صورًا للمسجد الأقصى، ولافتاتٍ كُتِبَ عليها: "المسجد الأقصى يناديكم"، "أغلقوا وكر العار" في إشارةٍ إلى مبنى السفارة الصهيونية في العاصمة الأردنية.

وطالب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همَّام سعيد في كلمةٍ له المتظاهرين بالجهاد من أجل تحرير القدس، وطالب الدول العربية التي ترتبط بعلاقاتٍ مع الكيان- وعلى رأسها الأردن- بقطع هذه العلاقات، مؤكدا أنَّ الحفاظ على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس "مسئولية المسلمين جميعًا”.

وأحرق المشاركون في الاعتصام العلَمَ الصهيونيَّ، وأصدروا بيانًا دانوا فيه موقف الحكومة الأردنية بسبب عدم اتخاذها إجراءاتٍ رادعةً بحق الكيان الصهيوني، وطالبوا بإلغاء معاهدة وادي عربة للسلام مع الكيان.

وكان الإخوان المسلمون في الأردن وقوى المعارضة الأردنية من أحزاب ونقابات قد دعت إلى هذه المسيرة للتضامن مع المسجد الأقصى؛ تلبيةً للدعوة التي وجَّهها علماء الدين المسلمين في الأراضي الفلسطينية لاعتبار اليوم الجمعة يومًا لنصرة المسجد الأقصى.



مظاهرة في موريتانيا
وفي العاصمة الموريتانية نواكشوط خرج سكان العاصمة نواكشوط في مظاهرة جماهيرية حاشدةٍ؛ تنديدًا بالهجمة الصهيونية الشرسة على المسجد الأقصى الشريف.


ونظَّم المسيرة الجماهيرية "الرباط الوطني لمقاومة الاختراق الصهيوني والدفاع عن الأقصى"، وذلك بعد صلاة الجمعة مباشرةً من المسجد الجامع السعودي، باتجاه مقر الأمم المتحدة في نواكشوط، بعد أنْ وافقت السلطات الموريتانية على المظاهرة رسميًّا أمس الخميس.

كما اتهمت المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن فلسطين في بيانٍ صحفيٍٍّّ لها رئيسَ السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس ببذل كلِّ جهده من أجل حماية مجرمي الحرب الصهاينة؛ بسبب طلب السلطة تأجيل نظر تقرير جولدستون بشأن جرائم الكيان خلال عدوان غزة في ديسمبر ويناير الماضيين.

وأكدت المبادرة استنكارها لما أسمته ب"الموقف المخزي الذي ظهرت به عصبة العمالة بقيادة عباس وزمرته" وفق تعبير البيان، كما دعت الشعب الموريتاني- بكل فئاته وتوجهاته- إلى النفير العام؛ دعمًا للشعب الفلسطيني ودفاعًا عن المسجد الأقصى.



مظاهرات حاشدة في مختلف المدن الإيرانية

كما تظاهر آلاف الإيرانيين بعد صلاة الجمعة في مختلف المدن الإيرانية، خاصة العاصمة الإيرانية طهران، نصرة للقدس والمسجد الأقصي المبارك مرددين شعارات مناهضة للاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين في الأراضي الفلسطينية.
وقد انطلقت المظاهرات في طهران من جامعة طهران نحو ساحة فلسطين، حيث طالب المتظاهرون الحکومات العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لإنقاذ القدس، ووقف الإجراءات الصهيونية ضد المسجد الأقصي، مستنکرين طلب السلطة الفلسطينية بتأجيل "تقرير غولدستون"، وواصفين عباس ومجموعته ب"الفاسدين".
وقال آية الله سيد أحمد خاتمي إمام الجمعة في طهران خلال خطبته أن الهجمة الصهيونية الأخيرة علي المسجد الاقصي ليست الأولي، لکنها تأتي في إطار المساعي الصهيونية لتهويد القدس وتدمير المسجد الاقصي المبارك.
وأضاف خاتمي أن شارون قبل تسع سنوات أراد من خلال اقتحام هذا المسجد أن يوجد موطن قدم للصهاينة فيه، لکن الشعب الفلسطيني واجه شارون بانتفاضة الأقصي، واليوم إذا أراد الصهاينة الاستمرار في جرائمهم هذه سيحفرون بإيديهم قبر کيانهم المزيف.

ومظاهرات حاشدة في جميع أنحاء تركيا
كما خرج آلاف الأتراك في عدة مدن تركية في مظاهرات حاشدة لنصرة المسجد الأقصى المبارك استجابة للنداء الذي أطلقه الشيخ العلامة يوسف القرضاوي وعدد من الشخصيات الفلسطينية للتنديد بمحاولات الصهاينة تهويد القدس واقتحام المسجد الأقصى.
ففي إسطنبول، تظاهر المواطنون الأتراك بعد صلاة الجمعة في ساحة مسجد "با يزيد" وسط شعارات منددة بممارسات الكيان الصهيوني، ومؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني، وأحرق المتظاهرون حلالها دمية تمثل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.
وفي كلمة ألقاها أمام المتظاهرين، طالب "محمد كرم أونجيل"، رئيس مكتب "جمعية الأناضول للشباب" التي نظمت المظاهرة، البرلمان التركي بالتضامن مع البرلمان الفلسطيني، كما دعا الحكومة التركية إلى طرد سفير دولة الاحتلال، وسحب سفير تركيا لدى الكيان الصهيوني.
وفي مدينة "كريكالي" وسط تركيا، تظاهر مئات الأتراك في مسجد السوق عقب صلاة الجمعة للتعبير عن استنكارهم لمحاولات المغتصبين الصهاينة اقتحام أولى القبلتين للمسلمين تحت حماية قوات الاحتلال.
ولفت "موسى آيدين"، الناطق باسم المنظمات الأهلية التي نظمت المظاهرة، إلى أن الصهاينة يسعون إلى هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، مؤكدًا أن حماية المسجد الأقصى واجب على كل مسلم.
كما خرج مئات من الأتراك بمدينة "سيواس" في مظاهرة نظمتها عدد من منظمات المجتمع المدني للتنديد بمحاولات اقتحام المسجد الأقصى.
ودعا المتظاهرون الحكومة التركية و"منظمة المؤتمر الإسلامي" إلى التحرك العاجل لحماية المسجد الأقصى من الاعتداءات الصهيونية.


مسيرة بسوريا تندد بعباس
وأقامت لجنة المتابعة العليا المنبثقة عن "المؤتمر الوطني الفلسطيني" مسيرة جماهيرية حاشدة في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق، بعد صلاة الجمعة تنديدًا بما يجري في المسجد الأقصى المبارك، واستنكارًا لموقف سلطة رام الله بشأن "تقرير غولدستون".
وانطلقت المسيرة، التي شاركت فيها قوى التحالف إضافةً إلى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، من مسجد الوسيم وسط شارع اليرموك الرئيس، وانتهت عند جامع البشر من الشارع نفسه، وسط مطالبات المتظاهرين بضرورة الرد على جرائم الاحتلال في القدس، وبتنحي محمود عباس الذي طلب تأجيل النظر في "تقرير غولدستون" في "المجلس العالمي لحقوق الإنسان" بالأمم المتحدة.
وأكد ماهر الطاهر، مسؤول "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في الخارج في كلمة ألقاها أمام المتظاهرين، على أن "الدم الفلسطيني ليس رخيصًا حتى تقوم قيادة السلطة بتأجيل بحث (تقرير غولد ستون)"، معتبرًا الأمر "استخفافًا بدماء الشهداء".
وأضاف مستنكرًا: "على مدى ستين عامًا وشعبنا الفلسطيني يقدم الشهداء، وعندما أتيحت الفرصة لتقديم المجرمين إلى العدالة الدولية جاءت السلطة لتأجل مناقشة التقرير!! هذه جريمة سياسية وأخلاقية لا ينبغي أن تمر مرور الكرام"، وطالب ب"محاسبة كل من أقدم على هذا الفعل بدءًا من رئيس السلطة ونهاية بأي مسؤول آخر تورط في هذه الجريمة".
وأشار الطاهر إلى أن السبب الأساس لهذه المواقف التفريطية هو "النهج المدمر لاتفاقات أوسلو الذي قسم الشعب الفلسطيني وقدم التنازلات للعدو الصهيوني"، وأضاف: "ما لم يتم إيقاف هذا النهج وإسقاطه فستبقى القضية الفلسطينية تتعرض للخطر".
ودعا الطاهر الجماهير الفلسطينية إلى إسقاط نهج أوسلو، ورسم إستراتيجية فلسطينية جديدة تقوم على الوحدة الوطنية وبنائها لاستمرار المقاومة وعدم التفريط في أي ذرة في تراب فلسطين.
كما طالب الطاهر ب"طرد الجنرال كيث دايتون الذي يبني الأجهزة الأمنية"، داعيًا جماهير الشعب الفلسطيني إلى "الخروج إلى الشوارع لطرد دايتون، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال".


عشرات الآلاف يلبون نداء "حماس" في غزة
وشارك عشرات الآلاف في مسيرات دعت لها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في محافظات قطاع غزة، نصرةً للمسجد الأقصى في وجه سياسات التهويد والحصار ومحاولات القمع التي تجري في ظل الغطاء الذي توفره سلطة رام الله عبر مواقفها ولقاءاتها مع قادة الاحتلال.
ودعا يحيى موسى القيادي في حركة "حماس" وعضو كتلتها البرلمانية، خلال مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤسسات المجتمع المدني لأن تعيد حساباتها وأن تتحرر "من تبعات الارتهان للتمويل الأجنبي، وأن تكشف حقيقة المؤامرات التي تحاك بالقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى".
وأضاف: "إن الأقصى لم يعد في خطر فحسب، بل على وشك الهدم، الأقصى جزء من عقيدتنا، وهو محور الصراع بين الحق والباطل، وعلى العرب أن ينتبهوا، وعلى الأمة أن تنهض".
وتابع: "إننا على موعد مع المعركة الفاصلة مع اليهود أرذل أمة في الأرض، وعلى العرب أن يتوحدوا، ونقول لهم: لا عذر لكم عند الله إذا هُدم الأقصى، وعلى الشعوب أن تنزل للشوارع، أما الحكام فنقول لهم: ألا تخجلوا، فقد أصبحتم ألعوبة عند الصهاينة، وأضحوكة للعالم".
كما دعا من أسماهم "الشرفاء والوطنيين في (فتح)" أن يصوبوا أوضاعهم، وأن "يتخلصوا من هذا العار، فتاريخ "فتح" على المحك، وإلا تحولتم إلى نموذج أسوأ من نموذج "لحد" في لبنان" كما قال.
وطالب موسى المجموع الوطني إلى أن يعلي صوته، وأن يستمر في فعاليات التظاهر والعصيان والثورة ضد قيادة رام الله، وألا يقبلوا بأقل من أن يتنحى محمود عباس أو أن يُطرد بالقوة.
وقال: "إذا مرت هذه الجريمة دون عقاب، فخطأ عباس القادم هو بيع القضية بالكامل، ولا يجوز لأي كان أن يقف على الحياد، فالشعب لن يرحم من يخونه أو يتاجر بدمه".
وتابع: "إن سلطة رام الله لم تعد تنتمي إلى لوطنية، بل إنها تحولت إلى سلطة عميلة غدت عبئًا على العمل الوطني والتحرر الوطني والاستقلال الوطني، وإنها لم تعد قادرة على حماية الشعب من الابتزاز، وأصبحت رهينة للاشتراطات الدولية، فهي مشروع خاسر، وآن الأوان أن نتخلص منها".
وفي شأن المصالحة قال: "المصالحة عندنا هدف، ونفوسنا تأبى الفرقة، لذا فإن الحركة اتخذت قرارًا إستراتيجيًّا بإنهاء الانقسام، ولكن نؤكد أننا ننطلق من مبدأ أن الوحدة طريق لنيل الحقوق والحفاظ على الثوابت، أما أن يتصور البعض أن المصالحة يمكن أن تكون طريقًا لجر الحركة إلى التفريط فهذا من المستحيلات".
وطالب موسى القيادة المصرية بتأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية حتى يزول ما أسماه "العار الذي نتج عن (تقرير غولدستون)".
وفي المحافظة الوسطى، وسط قطاع غزة، خرج آلاف المواطنين بمسيرات جماهيرية تنديدًا باعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى.
وألقى النائب في المجلس التشريعي عبد الرحمن الجمل كلمة خلال المسيرة طالب فيها سلطة رام الله بإطلاق سراح المقاومين المحتجزين في سجونها لرد العدوان على الأقصى.
وناشد الجمل علماء المسلمين بالخروج في مقدمة المسيرات والاحتجاجات، وممارسة دورهم نصرة للمسجد الأقصى، موجهًا انتقادات لاذعة لمحمود عباس احتجاجًا على موقفه من تأجيل "تقرير غولدستون" .
وقال: "اليهود تشجعوا على اقتحام الأقصى واعتقال المرابطين فيه عقب خيانة قادة المقاطعة ومن نصَّب نفسه على الشعب، وقد جاء العدوان ضمن خيانة من قادة المقاطعة وتنسيق معهم".
وحيا الجمل آلاف المتظاهرين الذين خرجوا عقب صلاة الجمعة نصرة للمسجد الأقصى ودفاعًا من مدينة القدس المحتلة، ووجه شكره لهم، مضيفًا: "كان بإمكانكم أن تبقوا في بيوتكم، لكنكم فضلتم الخروج رغم عجزكم عن الوصول إلى الأقصى والرباط فيه".
كما أحرق المحتجون في نهاية المسيرة تابوتًا يحمل صور الرئيس عباس تعبيرًا عن رأيهم أن عباس بموقفه من "تقرير غولدستون" يكون قد لفظ أنفاسه الأخيرة فلسطينيًّا إن لم يكن عربيًّا وعالميًّا كذلك.

"الجهاد" تنظم مسيرة حاشدة تنديد بتأجيل "تقرير غولدستون"
كما نظمت "حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين مسيرة جماهيرية حاشدة لنصرة المسجد الأقصى المبارك، وللتنديد بتأجيل "تقرير غولدستون".
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد "الصديق" في جباليا البلد وصولاً إلى ساحة المسجد العمري، وشارك فيها عدد من قيادات حركة "الجهاد" والآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وأنصار الحركة.
وقال القيادي في الحركة خالد البطش خلال كلمة له في المسيرة إن العدو الصهيوني يسعى من وراء ما يحدث في المسجد الأقصى إلى طمس التاريخ وتغيير الواقع وصناعة تاريخ مزيف أسفل المسجد المبارك.
واستهجن القيادي البطش الصمت العربي إزاء ما يحدث للأقصى وتخلي القيادات العربية والإسلامية عن مسؤولياتهم تجاه القدس الشريف.
وأكد البطش أن الهدف الآخر لما يقوم به العدو الصهيوني في المسجد الأقصى هو تقاسم أيام العبادة بين المسلمين والصهاينة كما حدث في الحرم الإبراهيمي، محذرًا من الدعم الدولي لهذا الأمر بحجة التسامح الديني، ليصبح بعد ذلك من استحقاق التسوية, مضيفًا أنه لا بد من الاستعداد جيدًا لقتال هذا العدو والدفاع عن الأقصى المبارك.
وفيما يتعلق بتأجيل تقرير القاضي ريتشارد غولدستون قال البطش إن هذا التقرير ظالم ساوى بين الجلاد والضحية، إلا أن تأجيل بحثه والموافقة على تأجيله من قِبل السلطة الفلسطينية يعتبر جريمة بحق شبعنا، وما كان على السلطة ارتكابها, مطالبًا بإبقاء ملف جرائم الحرب الصهيونية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني مفتوحًا تمهيدَا لمحاكمة قادة العدو الصهيوني, ويجب أن لا يتحول التقرير إلى ساحة اشتباك بين الفلسطينيين والتأثير على المصالحة، ولكن يجب أن يبقى هذا التقرير عامل اشتباك بين الشعب الفلسطيني من جهة وكيان الاحتلال الصهيوني من جهة أخرى.
وأكد البطش أن المصالحة الفلسطينية ليست كرمًا من أحد، لكنها واجب وطني وشرعي تمليه المصلحة الوطنية، لذلك يجب على الجميع العمل على إنهاء هذا الانقسام وعدم وضع العراقيل أمام تحقيقه, محذرًا من "أقلمة" الأزمة الداخلية الفلسطينية إذا بقي الوضع على حاله ولم ينتهِ الانقسام، وتكريس كيانين منفصلين في الضفة والقطاع.
وتوجه إلى المرابطين في المسجد الأقصى بالتحية والشكر لهذا الدور البطولي, مطالبًا العرب والمسلمين إلى تعزيز دور أهلنا في القدس بدعمهم معنويًّا وماديًّا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.