اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين هجوم اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، على الجماعة أمام الرئيس مبارك أمس الأول، تمهيدًا لصدور قرار بإحالة قضية التنظيم الدولي المتهم فيها عبد المنعم أبو الفتوح، وأسامة سليمان، وعدد من قيادات الجماعة بالداخل والخارج إلى المحاكمة خلال الأيام المقبلة. وقال قيادى بالجماعة إن هجوم وزير الداخلية هو إطلاع للرئيس مبارك على تفاصيل القضية، وعما وصفه الوزير بجرائم المتهمين فى جمع التبرعات بأنه دعوة إلى الرئيس بالتصديق على قرار إحالة القضية إلى القضاء العسكرى.
ومن جانبه قال محمد مهدى عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين«هجوم الوزير على الجماعة ليس له أساس من الصحة ولا يصح أن أتبادل الهجوم مع الوزير على صفحات الجرائد لأن ذلك ليس من طبع الإخوان».
وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى الإخوان، «هذه ليست المرة الأولى التى يهاجم فيها وزير الداخلية الإخوان»، مشيرًا إلى أن القضاء العسكرى الاستثنائى سبق أن قام بتبرئة المتهمين فى القضية الماضية من تهمة غسل الأموال.
وقال الدكتور عمار على حسن، الخبير فى شؤون التيارات الإسلامية، إن هجوم اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، على جماعة الإخوان المسلمين جاء لسببين أولهما أن الإخوان مستهدفون بشكل دائم ومستمر من قبل النظام الحاكم طالما أن الجماعة تطرح نفسها بديلاً للنظام فى حكم مصر أما السبب الآخر فهو محاولة من جانب وزير الداخلية ل«إسكات الأصوات» التى ارتفعت مؤخرًا من داخل قيادات الوطنى ل«فتح صفحة جديدة» مع الإخوان.
وقال: إن العادلى يريد توصيل رسالة إلى قيادات الوطنى الراغبة فى تهدئة العلاقة ما بين الوطنى والإخوان مفادها أنه لا هدنة ولا سلامة مع الإخوان.