أكدت "الحملة الدولية لرفع الحصار عن غزة" و"تآلف الجمعيات من أجل فلسطين CUP" أن ما حدث مع سفينة "روح الإنسانية" يعكس طبيعة العدوان الذي يتعرَّض له أكثر من مليون ونصف المليون مواطن محاصر في قطاع غزة، ومدى الظلم الذي يتعرض له هؤلاء الفلسطينيون. وشددَّتا على أن ما مورس بحق المختطفين من سفينة "روح الإنسانية"- والتي كانت تضمُّ الحائزة على جائزة نوبل "لوريت ماكوير"، بجانب كمية من الدواء كان من المفترض تسليمها إلى أهل غزة المحاصرين منذ أكثر من 3 سنوات من تعاملٍ وحشيٍّ- إنما يوضِّح بجلاء ما يتعرض له 11 ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
وطالبتا بالإفراج الفوري عن مختطفي سفينة "روح الإنسانية"، إضافةً إلى الإفراج عن السفينة والمعونات المحملة على ظهرها، ووقف الحصار الظالم والبربري المفروض على المواطنين الأبرياء في قطاع غزة.
وكان مئات المحتجين تظاهروا أمام مقر القنصلية مقر قنصلية الاحتلال الصهيوني في جنيف العاصمة السويسرية مساء أمس؛ احتجاجًا على خرق القرصنة التي مارستها قوات الاحتلال حين اعترضت سفينة "روح الإنسانية" التي كانت متوجهةً إلى غزة وعلى متنها 21 متضامنًا من أكثر من 12 دولة.
يُذكر أن حركة "غزة الحرة" كانت قد أطلقت سفينة "روح الإنسانية" من ميناء لارنكا القبرصي متوجِّهةً إلى قطاع غزة، بعد رفضها لتهديدات الاحتلال الصهيوني وضغوطه التي مارسها الأيام الماضية؛ من أجل إرهاب نشطاء حقوق الإنسان عن عزمهم على كسر الحصار المفروض على غزة وإعلانهم عن تضامنهم مع أهلها، إضافةً إلى إيصال مساعدات طبية إلى القطاع.
ولما فشل الاحتلال في ثني السفينة عن التوجه إلى غزة؛ قامت زوارق البحرية الصهيونية باعتراض طريق السفينة في عرض البحر وعلى مشارف المياه الدولية، وقامت باقتحام السفينة والاعتداء على من هم على متنها من المتضامنين، ثم اقتادت السفينة بمن عليها وما عليها إلى ميناء أشدود، وقامت سلطات الاحتلال بنقل ركاب السفينة إلى السجن، ومارست عليهم ضغوطًا لثنيهم عما يودون فعله، وكان من بين المتضامنين "لوريت ماكوير" الحائزة على جائزة نوبل، والتي تمَّ عزلها عن بقية المتضامنين، ووضع يديها في الأصفاد، دون مراعاة لكبر سنها أو لمكانتها المقدَّرة عالميًّا.