فى ذمة الله انتقل إلى رحمة الله تعالى المهندس محمد طالب زارع عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمل والخبير فى شئون البترول. ونسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلحقه فى جنات الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء وأن يجزيه عنا وعن الوطن وعن الإسلام خير الجزاء. واللجنة التنفيذية لحزب العمل وأسرة الجريدة إذ تنعيانه إلى الشعب المصرى والأمة الإسلامية تنعيان فيه الشهادة والرجولة والوطنية والإخلاص والتفانى وتقواه لله عز وجل. والعزاء برقياً:
20شارع الدري من شارع شاهين شقة 18 بالعجوزة. ت:33350587 .
إتحاد شباب حزب العمل ينعي المهندس/ محمد طالب زارع
بسم الله الرحمن الرحيم
(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) بمزيد من الحزن الأسي ينعي إتحاد شباب حزب العمل المهندس/ محمد طالب زارع عضو اللجنة التفيذية للحزب ووكيل أول وزارة البترول الأسبق والخبير بإدارة المشروعات البترولية بمنظمة الأممالمتحدة ومقرر "مركز الشعب للدراسات البترولية بحزب العمل" داعيين الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمتة وان يسكنة الله فسيح جناتة وان يجعل الله علمة وجهادة من اجل وطنة في ميزان حسناتة وأن يلهمنا وأهلة الصبر والسلوان. اللواء كمال حافظ فى ذمة الله..
انتقل إلى رحمة الله تعالى اللواء كمال حافظ حلمى عضو المكتب السياسى لحزب العمل وشقيق كل من اللواء عصام حافظ, واللواء الدكتور رجاء حافظ عضوا اللجنة العليا لحزب العمل.
لقد فقدت الأمة العربية والإسلامية مناضلاً صلباً لم تلن له قناة.. ندعو الله أن يجعل جهاده وعطائه الذى لم ينقطع فى سبيل الله وأن يجعله فى ميزان حسناته وعزاؤنا فيه أنه مات شهيدًا وإن لم يكن فى ميدان القتال.. وأن يسكنه الله فسيح جناته وأن يشمله بواسع رحماته مع النبيين والصديقين والشهداء. والعزاء تلغرافيًا 4 شارع صهاريج المياه مصر الجديدة وقد أقيم العزاء الأربعاء الماضى بمسجد الشرطة بالدراسة.
كيف ندعم اقتصاد إسرائيل بالغاز المصرى رغم حاجتنا إليه؟!! إن تصريحات وزير البترول المتكررة بخصوص الغاز الطبيعى المصرى، والتى كان آخرها ما أعلنته فى الصحف من أن إسرائيل هى المنفذ الرئيسى لتصدير الغاز الطبيعى المصرى إلى أوروبا تصيب المصريين بكثير من الأسى على ثروتهم البترولية المبددة والتى تستخدم فى إصلاح اقتصاد إسرائيل. فاحتياطى مصر من الغاز الطبيعى ضئيل جدا لا يتجاوز22تريليون قدم مكعب(التريليون=1000مليار=1000بليون، حسب تصريحاته هو شخصيا أيضا، ورغم أن هذا الرقم ليس مؤكدا بأسلوب علمى إنما هو رقم يقال لخدمة غرض سياسى خاص بشخصه، فإن مصر من الناحية العلمية فى حاجة إلى أضعاف هذا الرقم لدعم اقتصادها وتسيير مصانعها وهذا ما قاله هو نفسه فى مجلة البترول عدد أكتوبر1989، حيث قال بالحرف الواحد: (.... وتشير الدراسات والتوقعات إلى أن الطلب المحلى على الغاز سيرتفع خلال العشرين عاما القادمة إلى نحو27تريليون قدم مكعب....). وتكفى هذه العبارة لتوضيح مدى تهاون الوزير فى اقتصاد مصر من أجل اقتصاد إسرائيل ، ففى حين أن مصر فى حاجة إلى27تريليون قدم مكعب(حسب قوله )من الغاز الطبيعى لتسيير وحداتها الاقتصادية يبادر الوزير بتصدير هذا الغاز الذى نحن فى حاجة إليه.. وإلى أين؟؟!! إلى إسرائيل. فإذا علمنا أن احتياطى مصر من زيت البترول الخام هو أيضا ضئيل جدا لا يزيد على3.8بليون برميل، وبذلك لا يوجد لنا من مخرج من أزمة الطاقة التى لابد أن تحل بمصر خلال سنوات قليلة(من 10إلى12عاما حسب تصريحات المسئولين فى قطاع البترول والمنشورة بالصحف)إلا هذا القدر المحدود من الغاز الطبيعى لإحلاله محل المواد البترولية السائلة التى تستهلكها مصر والتى تستنفد احتياطينا البترولى الهزيل بسرعة كبيرة، وهو مصدر رئيسى للعملة الصعبة. ومن أمثلة استخدامات الغازات الطبيعية المهمة والملحة الآن فى مصر هى إمداد محطات الكهرباء القديمة والجديدة بأسيوط وغيرها من محطات الكهرباء المنتشرة بالجمهورية، والتى ما تزال تستخدم الوقود السائل، كما أن هناك مصنع الاسمنت بأسيوط ومصنع سماد كيما بأسوان الذى يستهلك إنتاج محطة كهرباء خزان أسوان بالكامل، والذى لو أمددناه بالغاز الطبيعى فستتوافر محطة كهرباء كاملة ستساهم فى توفير كمية كبيرة من الوقود السائل الذى نستخدمه فى إنتاج الكهرباء ونصدر هذا الوقود المتوافر بالعملة الصعبة. وهنا من الضرورى أن نتساءل إذا كان الغاز الطبيعى بهذه الوفرة، فلماذا ارتفعت أخيرا أسعاره بالنسبة إلى الاستهلاك المنزلى بصورة يصرخ منها الشعب، كما نقرأ ونسمع؟ وسؤال آخر كيف ولماذا تتحمل مصر تكلفة خط الأنابيب الذى سينقل الغاز إلى إسرائيل والتى بلغ مليار دولار، ومتى يمكن استرداد هذا المبلغ؟؟!! أما موضوع تصدير الغاز المصرى إلى أوروبا الذى أعلنه الوزير فهو حديث ساذج يثير الضحك فهل سينافس الغاز المصرى على ضآلة كمياته الغاز الروسى الذى تصدره روسيا إلى أوروبا الغربية عن طريق خط الأنابيب طوله5500كيلومتر وقطره1.5(متر ونصف المتر تقريبا)ويغذيه احتياطى الغاز الروسى الهائل والبالغ قدره حوالى2000تريليون قدم مكعب أى حوالى مائة ضعف احتياطى مصر من الغاز الطبيعى؟ إن أوروبا ليست فى حاجة إطلاقا إلى الغاز المصرى الذى لا وزن له البته فى سوق الغاز العالمية نظرا إلى ضآلة كمياته، وبخاصة أن كثيرا من دول أوروبا لديها احتياطيات من الغاز تبلغ أضعاف احتياطى مصر، فهناك هولندا فى قلب أوروبا التى يبلغ احتياطيها47تريليون قدم(أى أكثر من ضعف احتياطى مصر)، وكثير غيرهم مثل ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة. إن لدى جميع دول أوروبا الشرقيةوالغربية بما فيها روسيا احتياطيا من الغاز يكفى استهلاكها لأكثر من ستين عاما قادمة، هذا بخلاف ما تمدها به الدول ذات الاحتياطيات الغازية الكبيرة مثل الجزائر التى تمد إيطاليا بالغاز الطبيعى عن طريق خط أنابيب بحرى، وكذلك ليبيا التى تمد أوروبا أيضا بالغاز الطبيعى. إن إيران لم تقل هذا الكلام وهى ثانى دولة فى العالم بعد روسيا فى احتياطى الغازات الطبيعية حيث بلغ احتياطيها741تريليون قدم مكعب تقريبا، وكذلك دولة قطر وهى الدولة الثالثة فى العالم فى احتياطى الغازات الطبيعية، وإن كانت فى سبيل الاتفاق مع إسرائيل على تزويدها بالغاز الطبيعى إلا أنها لم تزعم تصدير الغاز إلى أوروبا رغم أنها فى غير حاجة إلى هذا الاحتياطى الكبير من الغازات الطبيعية والذى يبلغ حوالى250تريليون قدم مكعب. مهندس محمد طالب زارع مركز الشعب للدراسات البترولية نشرت فى الشعب19/4/1996