قال الدكتور محمد عبد الرحمن سلامة، الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووي والرقابة الإشعاعية، إن مصر ليس لديها فى الوقت الحالي كوادر تستطيع المشاركة فى تصميم وإنشاء وتشغيل المحطة النووية المزمع إنشاؤها، وطالب الحكومة المصرية بسرعة البدء فى تدريب وتجهيز كوادر جديدة من الآن، مشيراً إلى أن إنشاء المحطة النووية ودخولها الخدمة سيستغرق 10 سنوات على الأقل إذا بدأنا إنشاءها فى الوقت الحالي. يأتي ذلك فى أعقاب تصريح الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، بأن مصر لن تبدأ من الصفر فى المجال النووي، الذي أكد خلالها أن مصر بها كوادر لإدارة وتشغيل المحطات النووية. وهو ما جاء بعد تصريحات أخرى للدكتور محمد البرادعى، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي نفى خلالها أن تكون لدى مصر الكوادر لبناء وتشغيل محطة نووية.
وأكد سلامة فى حوار لإحدى الصحف، أن الشركة الأسترالية «بارسونز»، قد ترفض موقع الضبعة، وتطلب من الحكومة المصرية دراسة مواقع أخرى، وهو ما ستلتزم به الحكومة المصرية - على حد قوله، لافتاً إلى أن اختيار موقع الضبعة تم بعد المفاضلة بينه و10 مواقع أخرى معظمها يطل على ساحل البحر الأحمر، وأوضح أن «الضبعة» تتمتع بالبعد عن النشاط الزلزالى والقرب من مصادر المياه.
وأضاف: «منذ وقوع حادث مفاعل تشيرنوبل عام 1986، تم تأجيل البرنامج النووى المصرى بقرار سياسى، نتج عنه إجهاض نفسى ومعنوى للعلماء النووين، وهو ما اضطر بعضهم إلى الهجرة إلى الخارج، وارتقاء مناصب فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والإشراف على محطات نووية، فيما توفى آخرون، وربما لا نجد أحداً من جيل علماء الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، بدخول المحطة النووية الخدمة فى شبكة الطاقة المصرية، وهو ما قد يستغرق 10 سنوات على الأقل».