قامت مصادر إعلامية صهيونية بتوقع أن تنضم البؤرة الاستيطانية "متسفيه كراميم" الواقعة شمال شرق رام الله إلى قائمة البؤر الاستيطانية التي قد يطالب الجهاز الأمني الصهيوني بإخلائها من خلال المواجهة مع المستوطنين، وذلك بعد إصدار ما تسمى ب"المحكمة العليا" الصهيونية قراراً من شأنه أن يقود إلى إخلائها. وكان المستوطنون أقاموا بؤرة "متسفيه كراميم" قبل ثلاث سنوات،على بعد 700 متر من مستوطنة "كوخاب هشاحر"، وتم إنشاء 20 بيتا وكرافانات على أرض فلسطينية ذات ملكية خاصة. ووفق المصادر الصهيونية؛ فإن أجهزة الأمن الصهيونية لم تعمل في حينه على وقف البناء، فالتمس سكان قرية دير جرجير وهم أصحاب الأراضي إلى المحكمة العليا بواسطة المحامي حسام يونس، وطالبوا بإخلاء البؤرة. وأصدر رئيس المحكمة العليا القاضي"اشيرغرونيس" يوم الأحد الماضي، أمراً احترازياً يأمر الجهات المدعى عليها، وزيرالأمن وقائد قوات الجيش في الضفة الغربية، ورئيس الإدارة المدنية وحركة الاستيطان "أمناه"، بالرد حتى الرابع من كانون الثاني المقبل على الالتماس وتبرير سبب رفضهم إخلاء البؤرة. ويستدل من القرار أن هيئة المحكمة لم تقتنع بادعاءات الدولة خلال المداولات، ومن المحتمل أن تحاول الأجهزة الأمنية الصهيونية والنيابة العامة التوصل إلى تسوية مع قادة المستوطنات على إخلاء البؤرة بالاتفاق، كماحدث في قضية بؤرة "ميغرون" قبل سنتين.