قامت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية الأحد بدعوة لتنظيم الجهود وتوحيدها، والعمل وفق خطة وطنية محددة لمواجهة ما تتعرض له مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى من عدوان وتهويد متواصل بما في ذلك السعي للتقاسم الزماني والمكاني للمسجد. وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر في بيان عقب اجتماع القوى الوطنية اليوم بغزة إن جميع الفصائل والقوى الفلسطينية ترى في خطوة إغلاق المسجد الأقصى الخميس الماضي إثر المحاولة البطولية للشهيد معتز حجازي في تصفية الحاخام العنصري الفاشي "يهودا غليك" سابقة خطيرة وتجسيد لهذا المسعى. وطالبت القوى على لسان مزهر القيادة الفلسطينية وجامعة الدول العربية بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي ولجنة القدس والمملكة الأردنية بالمبادرة لدعوة مجلس الأمن لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية بالقدس. ودعت لمواجهة شاملة للاستيطان المتسارع في كل أنحاء الضفة، وتشكيل اللجان الوطنية والشعبية في كل موقع يتعرض للاستيطان بهدف الدفاع عن الأرض. جريمة بلفور وناشدت القوى المجتمع الدولي بتصحيح خطيئته وجريمته بوعد بلفور التي قادت لنكبة الشعب الفلسطيني، والعمل بآليات ملزمة لتنفيذ حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس على الأرض الفلسطينية. ورحبت القوى بقرار حكومة السويد في الاعتراف بدولة فلسطين، وبالقرارات الصادرة عن بعض البرلمانات الأوروبية التي تؤيد إقامة الدولة الفلسطينية، وتدعو حكوماتها لتجسيد هذا الاعتراف عند التصويت في مجلس الامن وفي علاقاتها مع الفلسطينيين. المصالحة والإعمار وأكدت القوى الوطنية والاسلامية على ضرورة استكمال ملفات المصالحة بدعوة المجلس التشريعي الفلسطيني للانعقاد والدعوة العاجلة لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها إطاراً قيادياً مؤقتاً كي تتولى مسؤولياتها في متابعة وتنفيذ اتفاق المصالحة. وقال مزهر خلال بيان القوى: "إن خطورة ما يجري في الأراضي الفلسطينية يستدعي المراجعة الشاملة للسياسات القائمة بكل اتجاهاتها لاستخلاص الدروس، والوصول لاستراتيجية وطنية موحدة تحافظ على الحقوق وتفتح الخيارات كافة لتحقيقها". ودعت القوى حكومة التوافق الوطني إلى أداء مهامها وتحمل مسئولياتها بشكلٍ كامل اتجاه معاناة قطاع غزة ويأتي في مقدمتها البدء في إعمار القطاع تحت مسؤوليتها المباشرة وبالاستناد إلى طاقات شعبنا وقواه السياسية. كما طالبت القوى بتشكيل لجنة وطنية منها ومن شخصيات ذات علاقة من المجتمع المدني لدعم ومتابعة ومراقبة الإعمار لتحقيق التكامل وتذليل العقبات التي قد تعترضه, معبرة عن رفضها لخطة روبرت سيري حول آليات الإعمار لأنها تعيق وتعطل وتعمل على إطالة أمد الإعمار. ودعت حكومة التوافق إلى تسلّم مسؤوليات المعابر وإدارتها بشكلٍ فوري بما يحقق فك الحصار وضمان دخول مواد الإعمار دون إبطاءٍ أو تعقيدات، مناشدة الرئيس محمود عباس إلى التنسيق مع مصر واتخاذ الترتيبات الإدارية العاجلة لتسلّم معبر رفح فوراً، بما يمكّن سكان القطاع من حرية التنقل والمرور منه وإليه. وطالبت القوى الوطنية والإسلامية رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله للقاء في غزة لبحث خطة الإعمار وآليات التنفيذ وتحمل الحكومة لمسئولياتها تجاه قطاع غزة. وتعقيبًا على ما يجري في الدول العربية، قالت: "رأت القوى في الأحداث الدموية الجارية في بعض البلدان العربية ضرراً مباشراً على القضية الوطنية الفلسطينية وإشغالا للأمة العربية عن تناقضها الرئيس مع العدو الاسرائيلي، وانطلاقاً من ذلك، فإنها تدين أي افتعال أو تأجيج لصراعٍ مذهبي أو طائفي، وتدين الأعمال الإجرامية بكافة أشكالها، ومنها ما شهده شمال سيناء يوم الجمعة".