تقوم جمعية (ميراثنا) التركية بتنظيم مؤتمرًا شعبيًا في إسطنبول في الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري، من أجل مناقشة سبل مواجهة المخططات الصهيونية في القدسالمحتلة، وستشارك في المؤتمر منظمات إسلامية، ومدنية للخروج بخطاب موحد. وقال محمد دميرجي، رئيس مجلس إدارة جمعية (ميراثنا) التركية، إن دولة الاحتلال تحاول فرض أمر واقع في مدينة القدس، وتقسيمها، من خلال محاولات تقوم بها منذ عدة سنوات، مشددًا على أن إغلاقها التام للمسجد الأقصى سابقة ليس لها مثيل منذ عام 1967. وشدّد "دميرجي على أن دولة الاحتلال تهدف من خلال هذا الإجراء، إلى جس نبض الشارع الإسلامي، ورؤية ردود أفعال المسلمين في العالم، كما هدفت إلى إرضاء الرأي العام المحلي لديها والتأكيد على أنها ماضية في مشروعها لتقسيم المسجد الأقصى، حسب تعبيره. وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى وجود مخطط لتقسيم المسجد الأقصى، مكانياً، وزمانياً، مطالباً العالم الإسلامي بالوقوف في وجه هذه المخططات، وعدم الاستكانة لها، مؤكداً أن "قضية الأقصى تهم أكثر من مليار مسلم في العالم، ولا تخص فقط العرب أو الفلسطينيين، بل هي قضية المسلمين أجمع". وشدد رئيس الجمعية على ضرورة وجود آليات لمواجهة مخططات دولة الاحتلال في مشروعها خلال الأيام المقبلة، "وذلك عبر خطين، الأول عبر القنوات الرسمية الممثلة في حكومات البلدان الإسلامية التى يجب عليها اتخاذ موقف واضح وصارم تجاه هذه المخططات، والممارسات، والخط الثاني عبر الجانب الشعبي من خلال التظاهر، وتوحيد الخطاب في كل أنحاء البلدان الإسلامية، بهدف الضغط لمنع تنفيذ مخططات الاحتلال". يذكر أن جمعية (ميراثنا) هي جمعية تركية غير حكومية تهدف لحماية، وإحياء التراث العثماني في مدينة القدس.