طالب مفتي القدس والأراضي الفلسطينية الشيخ محمد حسين الخميس العالم العربي والإسلامي والشعب الفلسطيني بالعمل لحماية المسجد الأقصى والقدس والحفاظ على وجههما الحضاري. وقال المفتي محمد حسين في مؤتمر صحفي عقد في مدينة القدس "إن المسجد الأقصى مستهدف من قبل المستوطنين والحكومة (الإسرائيلية) التي تدعمهم". وأضاف: "يأتي نشاطهم ضمن حملة صهيونية شاملة"، وتابع "وذلك بإحلال عرقي للمستوطنين (اليهود) في القدس بدلا من المقدسيين" الفلسطينيين. واعتبر المفتي أن ما جرى الأربعاء من إصرار الشبان على رفع العلم الفلسطيني في باب العامود في القدس، وتحدوا المستوطنين (أكد) أنهم ملتفون حول مقدساتهم". واعتبر المفتي أن هناك ثلاثة أبعاد لحماية القدس ووجها الحضاري، وهي "البعد العربي، فالعرب لا يعملون كفاية، والبعد الإسلامي، فالمؤتمر الإسلامي الذي تحول إلى جمعية أو هيئة، ويقود مليار و600 مليون مسلم عليه تحمل مسئولياته بالعمل على حماية الأقصى، وهذه الهيئة مسئولة عن مدى التفريط فيه". اما عن البعد الثالث الفلسطيني فقال مفتي القدس: "آن الأوان للتنظيمات الفلسطينية، وخصوصا حركتا فتح وحماس أن يتوحدا، وأن يلتحم الشعب الفلسطيني في وحدة واحدة للدفاع عن المقدسات والحفاظ على الثرى الطاهر فلا عذر لهم لعدم وجود وحدة". وشدد المفتي: "وعلى سلطة الاحتلال الالتزام بالمواثيق الدولية، والحفاظ على أماكن العبادة والمقدسات". ومن جهته قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل الجناح الشمالي (يقاطع الانتخابات الإسرائيلية البرلمانية)، "يحاول الاحتلال الإسرائيلي أن يقوم بخطوات تقسيم زمني للدخول للمسجد الأقصى وتقسيم مكاني". وحذر من "خطر قادم إذ يحاول الاحتلال إدخال قوانين عبر الكنيست لتقسيم زماني ومكاني للأقصى، وتقسيمه مثلما فعلوا بالمسجد الإبراهيمي في الخليل بقوة السلاح". وقال صلاح إن "الاحتلال لايملك أي حق زمني أو مكاني في الأقصى، ويحاول أن يدعي بأن مكان العبادة محدد بقبة الصخرة والقبة الغربية، لكن المسجد حدوده بكل أسواره، وحدوده 144 دونما"، بحسب تعبيره. وأضاف "ويحاول الاحتلال إخضاع ساحاته إلى بلدية القدس". ومنعت الشرطة الإسرائيلية الخميس دخول الزوار من اليهود والمستوطنين والأجانب إلى ساحات الحرم القدسي.