خرجت مظاهرة حاشدة "بباكستان" نظمتها الجماعة الأسلامية احتجاجا على صدور حكم بإعدام زعيم الجماعة الإسلامية في "بنغلاديش" "مطيع الرحمن نظامي". وندد المتظاهرون بصمت الحكومة الباكستانية إزاء الأحكام على قادة الجماعة الإسلامية في "بنغلاديش"، والتي جاءت بحسب قولهم إرضاء للهند. كما وصف المتظاهرون بيان الخارجية الباكستانية بهذا الشأن بأنه مخجل. وكان القضاء في "بنغلاديش" قد أصدر الأربعاء الماضي حكما على "مطيع الرحمن نظامي" بالإعدام شنقا لإدانته "بجرائم قتل وعمليات اغتصاب ونهب" خلال حرب انفصال "بنغلاديش" عن "باكستان" في سبعينيات القرن الماضي. وأدان السكرتير العام للجماعة الإسلامية في "باكستان" "لياكات بولتش" حكم الإعدام واعتبر أن العقوبة تمثل انتهاكا لحقوق الإنسان، مطالبا الدول الإسلامية بالتدخل من أجل إيقاف تنفيذ الحكم. أما "تاج الإسلام" محامي "نظامي" فأكد أنه سيقدم طلبا لاستئناف القرار إلى المحكمة المعنية، في الوقت الذي دعا فيه حزب الجماعة الإسلامية إلى إضراب مفتوح، احتجاجا على قرار المحكمة بحق نظامي وعدد من قيادات الجماعة. يشار إلى أن الزعيم السابق للجماعة الإسلامية في بنغلاديش "غلام عزام" تُوفي في 23 من الشهر الماضي داخل السجن، عن عمر يناهز 92 عاما. وكانت محكمة جرائم الحرب البنغالية، قررت العام الماضي سجن "عزام" تسعين عاما، بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب خلال حرب انفصال "بنغلاديش" عن "باكستان" عام 1971