''عمرى ما كنت اتخيل إن بابا يعمل كده في ماما، هما كانوا بيتخانقوا باستمرار بس اللى عملوا بابا لسه مش مصدقة لحد دلوقتي، لدرجة أن زمايلى في المدرسة بيعايرونى إن بابا قتل ماما بالمنشار ودفنها في برميل أسمنت''... بهذه الكلمات بدأ تامر الطفل الضحية في الجريمة البشعة التي شهدتها المرج منذ بضعة أيام حديثه معنا وهو يروي لنا تفاصيل الحادث. وأضاف الطفل: '' كنت قاعد في البيت أنا واخويا سامر وفجأة لقينا بابا وماما بيتخانقوا كالعادة، وطلب مني بابا أن أخرج انا وسامر من الشقة ولما رجعنا لقينا بابا قاعد لوحده في البيت وقالنا إن ماما خرجت من البيت''. يتنهد تامر ثم يواصل حديثه، ''استمرينا على ذلك لمدة 3 أيام واحنا مش عارفيين نوصل لماما، ولما جدتي وخالتوا دخلوا الشقة وسألوا على ماما قالهم روحوا شوفوها في مكان تاني وحاول يخرجهم من الشقة ولما دخلنا المطبخ لقينا برميل كبير خارجة منه رائحة كريهة، ولما قلبنا البرميل لقينا فيه أسمنت وشفت رجل ماما وجسمها متقطع''. يضيف تامر: '' بابا حضني قوى وقالى سامحنى يابنى انا قطعت امك بالمنشار وهرب من البيت بسرعة''. بينما التقطت أطراف الحديث والدة الزوجة المجني عليها، هرب زوجها من الشقة بسرعة جنونية، وعرفنا فيما بعد بأنه هشم رأس أبنتي ثم أحضر منشار ومزق جسدها إلى أشلاء، ووضع الجثة داخل برميل به أسمنت لإخفاء جريمته. وتابعت: ''لما بنتي الثانية شاهدت جثة اختها وهى متدلية من البرميل فقدت النطق وأصيبت بصدمة عصبية''، وفي النهاية طالبت والدة الزوجة المجني عليها بالقصاص من المتهم لكس يشفي غليلها. بدأت الواقعة عندما تلقى المقدم محمد رضوان، رئيس مباحث المرج، بلاغًا من أسرة ربة منزل يتهمون زوجها بقتلها، وإخفاء جثتها. فانتقلت قوة أمنية إلى شقة الزوجة وبتفتيشها عثر على الجثة داخل برميل أسمنت داخل المطبخ، ودلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها وأنه قام بتمزيق جسدها بمنشار حتى فارقت الحياة بسبب خلافات زوجية، ووضع الجثة داخل برميل أسمنت لمدة 3 أيام. تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة.
