قتل ثلاثة جنود دانماركيين وأصيب رابع بجراح بالغة يوم الجمعة في انفجار قنبلة زرعت على طريق دوريتهم جنوبيأفغانستان، حسب بيان للجيش الدانماركي. في هذه الأثناء وافقت الولاياتالمتحدة على إرسال 2800 جندي لتعزيز العمليات هناك. وقالت قيادة الجيش الدانماركي التابعة لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن الحادث وقع في هلمند وإن الجندي المصاب نقل إلى معسكر تابع للجيش الدانماركي، دون إعطاء تفاصيل عن حالته. وقال رئيس الوزراء الدانماركي فوغ راسموسان "إنه يوم حزين للدانمارك.. خسرنا اليوم ثلاثة جنود بشكل مأساوي، إنها أكبر خسارة فردية للدانمارك جنوبأفغانستان". وللدانمارك حاليا 700 جندي بأفغانستان أغلبهم ينتشرون في ولاية هلمند تحت قيادة بريطانية. وعلى الصعيد نفسه أعلنت كندا مقتل ثلاثة من جنودها في أفغانستان، ففي بيان رسمي أكد مسئولون عسكريون كنديون أن ثلاثة من جنودهم لقوا مصرعهم وأصيب رابع لدى تفجير عبوة ناسفة استهدف السيارة المدرعة التي كانوا يستقلونها. ولم يحدد البيان الكندي هوية الجنود القتلى لكنه أشار إلى أن الجيش سينشر تفاصيل إضافية عن الحادث بعد إخطار أسر الجنود، ومع هذا الهجوم يرتفع عدد القتلى الكنديون في أفغانستان منذ عام 2002 إلى مائة وثلاثة جنود بالإضافة إلى دبلوماسي واحد. في سياق متصل رفض البرلمان التشيكي خططا لإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان ردا على دعوات أميركية لدول الناتو ببذل جهود أكبر لمحاربة العنف المتصاعد هناك. تعزيزات جوية من جانب آخر وافق وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس على إرسال لواء طيران مقاتل إلى أفغانستان في إطار تعزيز القوات الموجودة. وقال مسئول عسكري إن لواء الجيش الأميركي سيضم نحو 2800 جندي وسيكون مزودا بمروحيات هجومية وأخرى للنقل. وقال مسئول كبير آخر إنه سيتم نشر هؤلاء الجنود في فصل الربيع. ويشكل اللواء جزءا من زيادة تبلغ عشرين ألف جندي طلب إرسالها الجنرال الأميركي ديفد مكيرنان قائد قوات الناتو ومعظم القوات الأميركية في أفغانستان، كما طلب إرسال قوات إضافية لوقف العمليات المسلحة لمقاتلي طالبان شرق وجنوب البلاد. وطلب مكيرنان أيضا أربعة ألوية مقاتلة أخرى من القوات البرية بنحو 14 ألف جندي ووحدات دعم إضافية. ومن المقرر نشر أحد هذه الألوية في يناير المقبل، ويتوقع إرسال لواءين آخرين بحلول أواخر فصل الربيع حسب غيتس. يشار إلى أن للولايات المتحدة نحو 31 ألف جندي في أفغانستان بعضها يعمل بطريقة مستقلة بينما يعمل البعض الآخر ضمن قوة المساعدة الدولية لإرساء الأمن بقيادة الناتو التي يبلغ قوامها 51 ألف جندي.