ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية رحلة الي امريكا اللاتنية إن البرازيل والقوى الصاعدة الاخرى يجب ان تلعب دورا أكبر في الشؤون العالمية مشيرا الي انها يمكنها أن تساعد في التصدي للنفوذ الامريكي. وفي مقابلة مع وكالة ايتار تاس للانباء اوضح بوتين ان رحلته التي تشمل البرازيلوكوبا والارجنين تأتي في اطار مسعى لبناء عالم متعدد الاقطاب. ويجد بوتين نفسه في عزلة بسبب عقوبات غربية بشان ازمة اوكرانيا في حين تشهد علاقاته مع الغرب أكبر فتور منذ الحرب الباردة. ومتحدثا قبل قمة دول مجموعة بريكس التي تعقد الاسبوع القادم قال بوتين ان روسيا تعتبر ان العلاقات القوية مع البرازيل لها "اهمية استراتيجية" في التصدي للنفوذ الغربي. وتضم المجموعة ايضا الصين والهند وجنوب افريقيا. وأضاف ان روسيا ستدعم مسعى البرازيل للحصول على مقعد في مجلس الامن التابع للامم المتحدة. ويبدأ بوتين جولته في المنطقة اليوم الجمعة بزيارة الي كوبا ثم يطير الي الارجنتين ثم البرازيل حيث سيحضر المباراة النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم يوم الاحد. وسيجتمع مع قادة بريكس في فورتاليزا يومي الثلاثاء والاربعاء. ومن المتوقع ان يؤيد قادة بريكس خططا لبنك جديد للتنمية مقره الصين سيكون منافسا للبنك الدولي وانشاء احتياطيات مشتركة من النقد الاجنبي. وقال يوري اوشاكوف مستشار بوتين للسياسة الخارجية في بيان أصدره الكرملين "هذا سيرسي الأسس لتنسيق السياسات الاقتصادية بين الدول الخمس." "مؤسسات بريكس الجديدة ستعزز بشكل كبير النظام المالي العالمي وهو شيء له اهمية خصوصا في ضوء تعثر اصلاحات صندوق النقد الدولي." ويشير اختيار هافانا لتكون المحطة الاولى في جولة بوتين الي رغبة موسكو في إحياء روابط حميمة ترجع الي العهد السوفيتي. وقبل يومين من الزيارة صدق مجلس الدوما الروسي على اتفاق وقع العام الماضي لالغاء 90 بالمئة من ديون كوبا البالغة 35.2 مليار دولار وهي قروض حصلت عليها من الاتحاد السوفيتي السابق. وقال بوتين ان العشرة بالمئة الباقية -أو 3.5 مليار دولار- ستنفق على مشاريع استثمارية مشتركة في الجزيرة.